الموقف السياسي » السيد صفي الدين: لا يشرفنا على الإطلاق أن نكون شركاء لا في حكومة ولا في حوار مع من يتنكر للمقاومة وسلاحها وشهدائها

شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على انه لا يشرفنا على الإطلاق في أن نكون شركاء لا في حكومة ولا في حوار مع من يتنكر للمقاومة وسلاحها وشهدائها وتضحيات أهلها، ولا يشرفنا أن نكون شركاء في أي مشروع وطني مع الذي يوجه الاهانات للمقاومة وشهدائها. معتبرا انه من المعيب والمخجل بحق البعض أن يتحدث عن عدم إمكانية إجراء انتخابات نيابية مع وجود المقاومة وسلاحها. فان المقاومة وسلاحها أعطوا لبنان الحرية والسيادة والاستقلال ولا معنى لانتخابات نيابية دون سيادة واستقلال. مشددا على انه لولا سلاح المقاومة لما كان بالإمكان أن نشهد هذا المشهد الرائع وهذه الوحدة الوطنية التي تجلت في استقبال جثامين الشهداء والأسرى. وهذا  هو الذي .
ورد سماحته على الحكومة البريطانية التي وضعت الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب مؤكدا ان هذا الجناح العسكري لحزب الله هو الذي حقق الانتصار الذي شهدناه قبل أسبوع وهو الذي حقق انتصار تموز 2006، الجناح العسكري بقيادة القائد الكبير والحبيب الحاج عماد مغنية هو الذي صنع هذه الانتصارات للبنان ولكل العالمين العربي والإسلامي.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال ألتكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة عيناتا لمناسبة مرور أسبوع على تحرير جثامين شهداء الوعد الصادق موسى يوسف خنافر وزيد محمود حيدر ومروان حسين سمحات الذين قضوا خلال حرب تموز 2006، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد وشخصيات سياسية وأمنية واجتماعية وفعاليات وأهالي المنطقة وقال:  إذا كانت السفيرة الأميركية منزعجة من الانتصار الكبير الذي حصل فهذا أمر طبيعي ، لأن الأميركي الغارق في هزائمه شاهد الإسرائيلي منكسرا وذليلا، وعندما ينكسر الإسرائيلي يعني السياسة الأميركية هي التي انكسرت وحينما تفقد إسرائيل قوة في لبنان والمنطقة يعني أميركا فقدت قوة في لبنان والمنطقة. ولهذا أن انزعاج السفيرة الأميركية في لبنان أمر طبيعي بان تعتبر أن الأبطال هم قتلة وان تبقى توجه هذه الاهانات للبنان واللبنانيين، كما هو حال البعض في لبنان الذين استقبلوا الأبطال واحتفلوا بالانتصار وشاركوا فيه.
وأضاف إن الأميركي أراد شيئا في الحرب والمقاومة حددت معادلة أخرى واو لمرت أراد أن يقضي على المقاومة في لبنان وان يمحوها من الذاكرة، فإذا بالمقاومة تنتصر وتعيد مع انتصارها إحياء ذاكرة المقاومات على امتداد ثلاثين عاما وانتصرت انتصارا جديدا من خلال استعادة جثامين الشهداء وعودة الاسرى أحرارا أقوياء بفضل المقاومة .
اكد ان الشرق الاوسط الجديد المزعوم  قد تبدل على وقع انتصارات المقاومة من لبنان الى فلسطين والعراق وفي كل المنطقة، فيما لا يزال بعض اللبنانيين يتحدث عن جدوى المقاومة وأهميتها وضرورتها. معتبرا ان الموضوع قد تجاوز هذا النقاش، فنحن نتحدث عن وقائع وعن معادلات لا تطال وطنا فحسب بل تطال المنطقة بأكملها .
واعتبر أن ما حصلنا عليه من انجاز يجب أن نحافظ ونؤسس عليه ويجب أن نفكر بالمستقبل بناء على هذه الانتصارات الكبيرة والعظيمة. مضيفا أن الضعفاء هم الذين يخافون على انتصاراتهم أما الأقوياء الذين يثقون بأنفسهم وبقضيتهم فإنهم يؤسسون على الانتصارات من اجل الحصول على المزيد من الانتصارات وهذا ما يجب أن نسعى إليه في المستقبل.
ورأى السيد صفي الدين أن الإسرائيلي وصل إلى درجة من الضعف يجب أن تستمر بقوتنا وعزمنا ومقاومتنا ليصل إلى المزيد من الهزائم ولا يجوز بحال من الأحوال أن يترك للحظة من اللحظات كي يستعيد أنفاسه واعتباره بكل الأبعاد السياسية والعسكرية والأمنية والمعنوية، ولا يجوز لأي احد لا في لبنان ولا في غيره أن يعمل على مساعدة الإسرائيلي على استعادة أنفاسه هذه هي المسؤولية وهي القاعدة التي أصبحت معروفة.
ورأى انه كلما حصلنا على نصر جديد كلما جند الأمريكي والإسرائيلي الأجهزة الإعلامية والدعائية من اجل بث السموم وتشويه صورة المقاومة وحزب الله تحديدا . مضيفا ان هذه المعادلة أصبحت واضحة وبعض الماكينات الإعلامية بدأت تتحرك في لبنان والمنطقة لأنهم لا يتحملون ولا يطيقون أن تترسخ معادلة الانتصار لإحباط مفاعيله واستهداف معنويات الذين انتصروا. متوقعا ان يقوموا بشن حملة إعلامية تشويهية مركزة على المقاومة وعلى أهدافها وخلفياتها. مشددا على أن هذا الكلام لم يضعفنا ولم يسقطنا ولم يجعلنا نترك، بل جعلنا أكثر معرفة بمستقبلنا وخيارنا التمسك بمقاومتنا .
وأكد السيد صفي الدين على أن موضوع المقاومة لم نتساهل به في السابق ولن نتساهل به لا الآن ولا في المستقبل تحت أية ذريعة وتحت أي مبرر. وأضاف إذا كان البعض الذين يخطر على بالهم وخيالهم وأوهامهم أو بعض ما يطلب منهم أن هناك إمكانية للتساهل في موضوع المقاومة، مشددا فعلى هؤلاء أن ييأسوا وان يقلعوا عن الطريقة البائسة. ونحن لا نتحدث لا بلغة فوقية كما يقولون ولا بلغة تهديد كما يدعون زورا وبطلانا بل من خلال معرفتنا بان الذي يدافع عن وطننا وبلدنا وسيادتنا واستقلالنا هي المقاومة. معتبرا ان المقاومة هي جزء من ثقافتنا وهويتنا الوطنية وهي بالنسبة لنا تعني الوطن كل الوطن.
وختم السيد صفي الدين بالقول أن ما نسمعه في هذه الأيام من البعض عن الكلام الذي يدور في بعض الزوايا والكواليس لن يوصل إلى أية نتيجة داعيا إلى التعاطي مع الأمور بواقعية ومع المعادلات كما هي. مشددا على انه إذا كان الإسرائيلي والأميركي وكل قوى الدنيا عجزت على أن تصل إلى المقاومة فهل يمكن لأي سياسي بكلمة أو بيان أو مؤتمر أو خداع أن يصل إلى المقاومة. مؤكدا على أن المقاومة لن تتأثر بكل الكلام الضال والمضلل وهي تعرف قوتها والأرض التي تربت عليها وشعبها وخياراتها وتعرف جيدا عمق انتصاراتها وعمق المعادلة التي فرضتها على العدو الإسرائيلي والأميركي في لبنان وفي كل المنطقة.
أضيف بتاريخ : 27-07-2008 

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله