أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين: اذا ارتكب باراك حماقة ضد لبنان سيكتشف ان حرب تموز لم تكن الا مزحة بسيطة

رعى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين الاحتفال الذي نظمته مدارس المهدي (ع) في بلدات الشرقية والغازية وكفرفيلا، لتكريم التلامذة الناجحين في الشهادات الرسمية للعام الدراسي 2008-2009.
أقيم الاحتفال في باحة ملعب مدرسة المهدي (ع) في بلدة الشرقية - النبطية حضره النائب عبد اللطيف الزين، مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون، المدير العام للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم الشيخ مصطفى قصير، شخصيات، فاعليات وحشد من الاهالي.
بعد دخول موكب التلامذة المكرمين، ثم النشيد الوطني اللبناني، ألقت التلميذة المتفوقة ضحى قاسم رمال كلمة طالبت فيها الدولة ب "أن تولي اهتماما جادا ومسؤولا بخريجي جامعاتنا ومعاهدنا لناحية تأمين فرص العمل لهم كي تقر أعينهم بنيل شهاداتهم والافادة منها في العمل والوظيفة والعيش الكريم وثنيهم عن التفكير بهجرة الوطن".
ثم ألقى مدير مدرسة المهدي (ع) - الشرقية محمد فحص كلمة تحدث فيها عن "النجاحات التي حققتها مدارس المهدي في الامتحانات الرسمية والتي بلغت مستويات نفتخر ونعتز بها".
والقى السيد صفي الدين كلمة قدم في مستهلها التهاني والتبريكات للتلامذة المكرمين وتطرق الى التهديدات الاسرائيلية "التي تطلق في اتجاه لبنان"، متسائلا ان "وزير حرب العدو ايهودا باراك الذي يهدد اليوم على ماذا يعتمد،ان كان تهديده للتهويل النفسي والاعلامي فعليه ان يعلم باننا أمة اصبحت اقوى بمئات الاف المرات من اي تهويل اسرائيلي او اميركي، ونحن ابناء هذا الوطن وابناء هذه المقاومة وقفنا في تموز واب 2006 في وجه كل التهويل العالمي ولم يتراجع منا احد، لا من النساء ولا الرجال، ولا الاطفال، بل وقفنا جميعا وقفة قوية صلبة امام كل هذه التهويلات الاعلامية والنفسية".
وتابع: "ان كان تهديد باراك جديا وانا استبعد ذلك ولا ارجح ذلك، لكن ان كان تهديده جديا فعليه ان يعلم انه اذا اخطأ او ارتكب حماقة ضد لبنان وضد جنوب لبنان واهل لبنان سيكتشف حينها ان تموز واب 2006 لم تكن الا مزحة بسيطة".
وقال: "نحن لم نسعى يوما للحرب ولن نسعى للحرب على الاطلاق، لكن القاعدة التي نعتمدها حتى نبعد الحرب عن لبنان هي يجب ان نكون اقوياء ولاننا اليوم اقوياء ولاننا نعيش على معادلة وانتصار 2006، فاننا نعتقد ان كل التهديدات الاسرائيلية هي تهديدات جوفاء وليس لها اي معنى على الاطلاق هذا من جهة ومن جهة اخرى، فان ما يجري في المنطقة وفي لبنان وعلى مستوى كل التجربة وما حاوله الاعداء للنيل من نهج وخط المقاومة وموقفها، أثبتت كل التجارب ان كل المشاريع قد سقطت. كل المشاريع السياسية التي استخدمتها الادارة الاميركية لتطويق المقاومة وللانتقام منها ومن انجازاتها وانتصاراتها، ان هذه المشاريع على المستوى السياسي ايضا سقطت. هنا في لبنان سقطت وفي المنطقة سقطت ولا داعي للقلق على الاطلاق، ولذا عندما نتحدث عن الاوضاع السياسية في لبنان وفي المنطقة نتحدث بطمأنينة كاملة، وليس عندنا اي قلق على الاطلاق ونعتقد ان ما وصلنا اليه هو حسم كامل للخيارات السياسية التي طالما نادينا بها وليس من باب لا الشماتة ولا التشفي بأحد، بل من باب اعادة الامور الى نصابها، واليوم حينما يدخل لبنان الى خيارات سياسية واضحة، وهي ان الاسرائيلي هو العدو والاستراتيجية الدفاعية تبحث على طاولة الحوار والحكومة التي يجب ان تشكل هي حكومة وفاق وطني والقاعدة هي الاتفاق على المسائل الاساسية كما اتقفنا سياسيا في هذه الحكومة في الفترة القادمة، حينما نصل الى خيارات سياسية من هذا النوع يعني ان لبنان دخل سياسيا في مرحلة فيها الاستقرار وفيها الطمأنينة، ويمكننا من خلال هذه المرحلة السياسية ان نتحدث عن مستقبل للوطن وللبلد في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والمهم ان تكون الاولويات واضحة".
وقال: "اعتقد ان معظم اللبنانيين وصل الى هذا الامان، واذا كان هناك فريق لم يصل ولم يستوعب، ويبدو انه لا يريد ان يصل ولا يريد ان يستوعب وهذه مشكلته وليست مشكلتنا ولا مشكلة معظم اللبنانيين الذين توافقوا سياسيا، ونحن نعتقد ان هذا التوافق يؤسس عليه لاخراج البلد من ازماته ومشكلاته، ولذا سنبقى جاهزين للتعاون ولمد اليد ولمصافحة كل من يريد ان يتقدم خطوة في اتجاه المصالحة الحقيقية التي توصل الى توافق حقيقي والتوافق. الاهم هو التوافق السياسي وليعرف اللبنانييون من هو عدوهم ومن هو صديقهم، وليعرف اللبنانييون كيف يوجهون بوصلة الاحداث والاولويات السياسية".
بعد ذلك، قدم السيد صفي الدين شهادات تقديرية الى التلامذة المكرمين.
 التاريخ : 09-08-2009

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله