رأى رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين ان هناك في لبنان صنفين من المواقف والتصريحات الأول هو الذي يدعو إلى الحوار والمصالحة واللقاء وحل المشاكل في هدوء والصنف الثاني هو الذي يثير الغرائز والعصبيات ويتخذ منحى هجومياً سجالياً من أجل عرقلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ,
السيد صفي الدين وخلال رعايته حفل إختتام الأنشطة الصيفية في منطقة الجنوب الثانية الذي أقامه حزب الله في قاعة مدينة فرح في زوطر الشرقية, قال ان الحكومة لم تبصر النور حتى الآن ، مضيفا انه اذا دققنا بكل المواقف والتصريحات لكل الاطراف الموجودة الآن في لبنان لوجدنا أن هذه المواقف والتصريحات على صنفين .
واشار سماحته الى ان الصنف الأول هو الذي يدعو إلى الحوار ويقول أن الحل هو في الإستمرار بالحوار بهدوء للوصول إلى تشكيل واقعي وفعلي لحكومة الوحدة الوطنية هذا هو الطريق الوحيد الذي يوصل إلى معالجة كل المشكلات التي يعاني منها البلد.
وحول الصنف الثاني فاعتبر سماحته بانه الصنف الذي يتخذ المنحى الهجومي والسجالي ، وتوج لهؤلاء بالقول :" لن نعطيكم فرصة السجال ونحن نعتقد ان الذي يريد ان يخل بالإستقرار للبنان بكل أبعاده السياسية والأمنية والإجتماعية والإقتصادية هو الإسرائيلي ومعه الأمريكي وبالتالي كل من يدفع الأمور إلى مزيد من الإحتقان والحدة سواء في الخطاب أو في الموقف أو في المعالجة هو يخدم هذا المشروع الأمريكي الذي يريد أن يفتت لبنان ويعيده إلى حالة الإنقسام والفتنة في الوقت الذي يحتاج فيه اللبنانيون إلى المزيد من الوحدة والتعاون لمعالجة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية المتفاقمة ".
وعلى صعيد التطورات في المنطقة قال سماحته ان الإستحقاق الكبير هو هذه النتيجة التي وصلت إليها إدارة أوباما النتيجة السخيفة جداً وهي أن العرب مدعوون لمفاوضات تقوم على قاعدة إيقاف الإستيطان مقابل التطبيع مضيفا :" هذا هو مشروع أوباما هذه هي كل الأفكار التي يتحدث عنها ميتشيل".
واعتبر السيد صفي الدين الحديث عن مستقبل لأي مفاوضات سياسية هو تضييع للوقت ولن يوصل إلى أي نتيجة محذرا من أن ينصاع البعض لهذا المشروع ، ولافتا الى ان بعض الدول العربية تسير قُدماً باتجاه معادلة إيقاف الإستيطان مقابل التطبيع ، واصفا هذا الامر بالخطر جداً ، على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني وعلى كل قضايا العرب والأخطر من ذلك أن مشاريع التهويد قائمة على قدم وساق والإسرائيليين يأخذون في كل يوم قراراً جديداً في هذا المجال.
التاريخ :27-08-2009