أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين في مؤتمر الخطاب الاسلامي: الاوهام لا تحرر الاوطان وان القدس لا يمكن أن تحرر الا بالمقاومة المسلحة

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن التحديات الراهنة تثبت مفهوما واحدا هو اذا كنت قويا توجد لأمتك مكانا في المعادلة، واذا كنت ضعيفا ستسحق، مشددا على أن الاوهام لا تحرر الاوطان وان القدس لا يمكن أن تحرر الا بالمقاومة المسلحة.
ورأى سماحته أن كل العالم الذي تحدث عن السلام ومشاريع التسوية تتكشف الان نواياه، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تعترف بانها لن تضغط على نتنياهو ليوقف الاستيطان، وتساءل سماحته: أي شيء سيقدمه أوباما لكل من انخرط في عملية السلام؟
وأضاف سماحته ان الصهاينة يقولون ان القدس هي الهدف المركزي للاحتلال، وإن بيت المقدس لن يعود الى الفلسطينيين أبدا.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال افتتاح مؤتمر الخطاب الاسلامي الموجه للناشئة الذي تقيمه جمعية المعارف الاسلامية في المعمورة، حيث استعرض سماحته الركائز الاساسية للخطاب الاسلامي المنشود، معتبرا أن الفئة المستهدفة هي فئة حساسة، وهي الاساس في بناء المجتمع والوطن.
وقال سماحته " التجربة الدينية أمام تحد كبير في صياغة ثقافة اسلامية مكتملة العناصر تؤهلها للانتقال من حالة الطفرة الى المشروع العالمي، وأن هذه التجربة لا تكتمل الا اذا اثبتت قدرتها على بناء الاجيال المتعاقبة وفق رؤيتها الخاصة في خضم الصراعات العقائدية".
وتابع سماحته "الخطاب الثقافي للناشئة هو أداة للبناء والتربية، ولوحده لا يعالج المشاكل الموجودة لهذه الفئة العمرية"، مؤكدا ضرورة امتلاك الجرأة والموضوعية في تحديد المطلوب وترك الاسلوب والمضمون الفاشل.
وعدد سماحته أهداف الخطاب الاسلامي للناشئة وهي:
اولا: غرس وزرع نبتة الايمان بالله والغيب في قلب هذا الانسان، وأن نعلمه كيف يعيش هذه الحالة المعرفية مع الله.
ثانيا: تعريف الناشئ كيف يعيش العبودية، فالمرحلة الثانية بعد المعرفة هي العبادة.
ثالثا: توجيه هذه الفئة للتعرف الى أنفسهم ولو بالشكل البسيط.
رابعا: زرع المفاهيم الإيجابية تجاه الاخر في نفس الناشئ، وهذا الأساس فيه صلاح كل المجتمعات.
خامسا: خلق الانتماء الرسالي وايجاد الدور الفاعل للفرد.
سادسا: المساهمة في صناعة القيم والمعايير الاسلامية وتركيزها عند الناشئة.
سابعا: تعزيز الثقة بالدين والانتماء.
ثامنا: ترسيخ فكرة أن فلسفة الحياة هي البلاء من أجل تعزيز قدرته على مواجهة الصعاب.
ومن ثم عدد سماحته السياسات اللازمة للوصول الى هذه الاهداف:
ـ أن يكون الخطاب منطقيا متسلسلا يجيب عن الاسئلة الموجودة عند الناشئة.
ـ أن يكون سهلا مبسطا خاليا من التعقيدات والمصطلحات النخبوية.
ـ أن يكون مباشرا من غير مقدمات.
ـ أن يكون مختصرا لتجنب الضجر والملل.
ـ أن يحاكي القلب والعواطف أكثر من العقل والبرهان.
ـ أن يطرح الاشكالات ويجيب عنها بالجرأة عينها.
ـ اعتماد أسلوب القصة.
ـ أن يكون الاسلوب تشاوريا حواريا أكثر منه القائيا.
ـ اعتماد التنوع في الاساليب والتجديد فيها دوما.
التاريخ : 08-10-2009

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله