أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين : إنخفاض صوت العدو بعد المعادلة التي تحدثت عنها المقاومة إنتصار كبير لم تشهده المنطقة من قبل

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أنه حينما تحدثت المقاومة عن معادلة جديدة, انخفض صوت العدو، لافتا الى ان هذا التراجع هو بحدّ ذاته إنتصار كبير لم تشهده المنطقة طوال كل تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، واشار سماحته الى أن هذا الإنخفاض للصوت الإسرائيلي بعد المعادلة التي تحدثت عنها المقاومة هو دليل على أن ما تحدثت عنه المقاومة أصبح معادلة راسخة مكرسة, موضحا ان العدو أصبح من الآن فصاعداً محكوماً لهذه المعادلة وهذا الإنجاز الجديد المهم للبنان وفلسطين وكل المنطقة .
وخلال حفل تكريم للفتيات وللنساء اللواتي تحجبن في شهر محرم الحرام لهذا العام اقامته الهيئات النسائية في حزب الله في قاعة الأبرار في ثانوية المصطفى(ص)-حارة حريك، أشار السيد صفي الدين الى أن أخطر ما يواجه لبنان أمنياً بعد الخطر الأمني الصهيوني هو الخطر الأميركي, لافتا الى خطر التغلغل المعلوماتي والنفوذ الأمني الأميركي، وموضحا أن ما بيد أميركا هو حتماً بيد إسرائيل، واستغرب سماحته كيف أن البعض يعتبر الأمر عادي وطبيعي, مضيفا أن " أميركا هي التي تعطي السلاح لإسرائيل لتقتل به أبناءنا ", وان "أي نفوذ أميركي في لبنان هو خطر إستراتيجي على لبنان"، وخلص سماحته الى ان " أي إنسان في لبنان يتحدث باستخفاف عن النفوذ الأميركي في لبنان يجب أن يشار إليه بالأصابع على أنه مستخفّ بالأمن القومي والإستراتيجي لكل لبنان وكل اللبنانيين".
واكد سماحته ان لبنان المقاوم والمنتصر الذي فرض إرادته ومعادلته على الإسرائيلي لن يترك الأميركي يأخذ راحته على مستوى التغلغل السياسي والأمني، مشددا على ضرورة فعل كل ما يمكن فعله لفهم طبيعة هذا التغلغل الأمني الأميركي بالوسائل الإعلامية والسياسية والمتاحة عملياً .
وحول إعادة المفاوضات والغطاء الذي قدم لبعض الفلسطينيين من أجل إعادة المفاوضات, أكد سماحته ان موقف حزب الله واضح وهو لم يكن يؤمن في يوم من الأيام بأن هذه المفاوضات مجدية, ولم يكن يؤمن بأن الوسيط الأميركي هو وسيط نزيه إنما هو طرف بكل ما لهذه الكلمة من معنى", وأضاف " هناك من ما زال يعتقد أن هناك إمكانية للمفاوضات ونحن نعتقد أن هذا تجهيل للناس وأن هذا إخفاء للحقائق وتضليل سواء أعطي الإسرائيلي شهر أو ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو سنة أو سنتين أو عشر سنوات فالإسرائيلي لا يريد أن يعطي شيئاً, يريد أن يذل الفلسطينيين والعرب", ولفت الى الذين لا  زالوا يعتقدون أنه بالمفاوضات والديبلوماسية يمكن أن يأخذ العرب والفلسطينيون بعض حقوقهم بانهم واهمين ومخطئين "، مشددا على ان "الإسرائيلي لا ينفع معه إلا المقاومة"، واضاف " نحن خلال العقدين الماضيين أمام تجربتين,المقاومة التي كانت دائماً تعطي إنتصارات وإنجازات وهي في حالة تصاعد في قوتها وقدرتها والمفاوضات التي كانت دائماً تعطي المزيد من الذلّ والمسكنة والهوان والتنازل حتى وصل المشهد لاستهتار العدو بكل المقدسات في القدس والخليل والضفة الغربية وفي كل مكان".
وختم السيد صفي الدين بالقول " نحن لن نضع أنفسنا في يوم من الأيام في مقابل هذا الخيار بل سنضع أنفسنا في مقابل العدو لأننا أصحاب مقاومة شريفة وقوية وقادرة وتعرف أهدافها وتعرف كيف السبيل لتحقيق هذه الأهداف".

                                                                                                                                                                                                                                                                   التاريخ : 06-03-2010  

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله