دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى الإستفادة من مقدرات بلدنا المائية وعدم تركها للأطماع الإسرائيلية مؤكداً الحاجة لهذه المياه والحق في الإستفادة منها دون أي نقصان وعدم الإنصياع للتهديد الإسرائيلي بهذا الخصوص متمنياً أن يأخذ مشروع الليطاني طريقه للتنفيذ قريباً .
موقف السيد صفي الدين جاء خلال رعايته حفل تدشين البئر الإرتوازي الذي أنجزته مؤسسة جهاد البناء في معتقل الخيام بحضور النائبين علي حسن خليل وعلي فياض ورئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان حسام خشناويس ولفيف من الشخصيات العلمائية التي مثلت مختلف الطوائف في المنطقة إضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية وبلدية وفعاليات إجتماعية وحشد من المواطنين.
وقال السيد صفي الدين :" إن أحد أهدافنا كمقاومة هو أن نبقى يقظين لكل مشاريع العدو ومنها أطماعه في المياه وحول الإستحقاق البلدي قال صفي الدين إن الوحدة التي تجسدت في مواقع مختلفة بين حركة أمل وحزب الله هي وحدة حقيقة وليست مجرد تحالف بل هي وحدة في الرؤية والموقف والتوجه وهي إستراتيجية إستفاد منها لبنان وهي قوة للبنان كما أنها ليست وحدة وتحالف لمنطقة أو طائفة وحدها فهذا التحالف هو من أجل كل لبنان فهو قد أعطى لبنان عزة وكرامة وقوة ومنعة وحافظ على سيادته في وقت الإنزلاقات فلولا هذه الوحدة مع كل الوطنيين المخلصين الصامدين في تبنيهم لخيار المقاومة وللبوصلة السياسية الواضحة لكان لبنان أصبح في مكان آخر ورأى السيد صفي الدين أن من يراهن على تفكك التحالف بين حزب الله وحركة أمل او بين الطرفين مع كل القوة الوطنية المخلصة والمقاومة فهو مشتبه ،وتابع السيد صفي الدين : " نحن الآن من الخيام نقول بأننا متفقون ومتحالفون مع حركة أمل ومع كل القوى والفعاليات المقاومة والحليفة والعائلات سنكون في لوائح واحد وموحدة ومشتركة ونحن في نفس الوقت على اتم الجهوزية لمواجهة العدو ولصد أي عدوان إسرائيلي وفي أية ساعة ونقول لكل المشتبهين والمراهنين على أن الإنتخابات البلدية ستلهينا نقول لهم بأننا جاهزون للرد على أي عدوان وأية حماقة قد يرتكبها العدو, وأكد السيد صفي الدين ان الإنتخابات التي ستجري في الجنوب هي إنتخابات إنمائية وليس لنتائجها أي بعد سياسي على الإطلاق وكل لائحة تفوز هي لائحة مجلس بلدي لخدمة البلدة ونحن سنكون في خدمة هذه اللوائح والمجالس البلدية المنتخبة ومن خلالها في خدمة أهلنا الطيبين ، ولفت السيد صفي الدين الى التزامن بين الإنتخابات البلدية في الجنوب وعيد المقاومة والتحرير معتبراً أن أفضل هدية يقدمها حزب الله وحركة أمل للجنوبيين في عيد المقاومة والتحرير هو هذا التوافق والتحالف الذي هو مصلحة وخدمة لكل الجنوبيين
وجدد النائب علي حسن خليل الذي ألقى كلمة في الإحتفال الإلتزام بخيار المقاومة كمشروع ردع لإسرائيل وإلتزام خيار الوحدة الوطنية اللبنانية بدءأ من تكريس وحدتنا الداخلية على مستوى الجنوب فهنا إلتحم الدم اللبناني بوجه المشروع الإسرائيلي ومشاريع الهيمنة والسيطرة والإحتلال
وقال خليل : " إن هذا المشهد الوحدوي الذي نراه اليوم في الجنوب هو أقوى رسالة لأعدائنا ولكل المراهنين على إختراق ساحتنا الداخلية وهو أقوى رسالة للبنانيين لنقول لهم أن مظهر الوحدة في موقفنا نريده أن يتعمم على كل اللبنانيين ونمد أيدينا إلى كل شركائنا في الوطن الذين يؤمنون بأن قوة لبنان هي في قوته ومقاومته ونريد أن نكرس معهم شراكة حقيية لمسناها في حكومة الوحدة الوطنية ونريد أن نستكملها إنجازات على كل الصعد التنموية والإجتماعية وغيرها "
وأضاف النائب خليل " نحن نريد للإستحقاق الإنتخابي أن يكون محطة وإنطلاقة جدية في العمل المشترك الذي تتكامل فيه جهود الجميع من أجل النهوض ببلدياتنا " مشدداً على أنه لايوجد بلدية محسوبة على حركة أمل وأخرى على حزب الله بل يجب أن تكون جميعها لخدمة الناس وقضاياهم " .
كذلك ألقيت في الإحتفال كلمات لإمام بلدة الخيام المفتي الشيخ عبد الحسين العبد الله ورئيس بلدية الخيام علي زريق ، بعد ذلك إنتقل الجميع إلى مكان إنشاء البئر الإرتوازي بمحاذاة معتقل الخيام حيث أزاح السيد صفي الدين الستارة عن لوحة تذكارية ثم أطلق عملية ضخ المياه من البئر معلناً تدشينه على وقع نحر الخراف وإبتهاج الحاضرين .
التاريخ : 15-05-2010