أشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى أن الجريمة التي إرتكبها الصهاينة بحق قافلة الحرية المتجهة إلى غزة لكسر حصارها، تؤكد الطبيعة الإسرائيلية العدوانية التي طالما نبهنا إلى مخاطرها وإلى مخاطر إغفال هذه الحقيقة، وطبيعة هؤلاء الصهاينة في مشروعهم، الذي شاهدهم العالم كله، كما شاهدنا معاً المجازر الفظيعة في غزة، قانا ولبنان.
وخلال حفل اطلاق حملة "أسرتي سعادتي" الذي نظمته الحملة الأهلية لتعزيز الثقافة الأسرية، لفت السيد صفي الدين إلى وجوب إقلاع البعض عن أوهامه إذا كان البعض ما زال يشك أو يظهر الشك في هذا الواقع، لأن "إسرائيل ذات طبيعة عدوانية وهي جاهزة لأن تنفذ في كل يوم وفي كل وقت مجزرة بحق العزّل والأطفال لتحقيق أهداف سياسية خاصة بها"، مشيراً إلى أنه من الآن وصاعداً لا يجوز أن يتم التعاطي مع هذا الكيان بغض النظر عن طبيعته، أو بجعل الناس يتعلقون بسراب وخيال وأوهام السياسة والمفاوضات والتسوية.
وحول الموقف الأميركي، أوضح السيد صفي الدين أنه لم يكن مفاجئاً، لأننا تعودنا أن الاميركي يغطي ويدعم ومعه معظم الدول الغربية، شأنهم في مثل هذه الأحداث هو أن يسارعوا إلى التغطية السياسية وتلطيف الأجواء حتى لا يحتقن الموقف العالمي تجاه الصهاينة، لافتاً إلى أن الموقف الأميركي كان سخيفاً وخبيثاً ولا ينم على الإطلاق عن مسؤولية ولا ينم عن كل الشعارات البرّاقة التي طالما تحدثوا بها أمام كل العالم، وما حصل يكشف طبيعة وحقيقة الموقف الأميركي.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن ما حصل لقافلة الحرية المتجهة إلى غزة أعاد تسليط الضوء على المأساة حقيقية، المتمثلة بآلاف من الأسر الفلسطيينية المحاصرة، ويمنع على أي جهة في العالم أن تمد يد العون إلى هؤلاء المحاصرين.
واضاف سماحته ان " ما حصل أعاد تسليط الضوء على مأساة حقيقية، وهناك الآلاف من الأسر الفلسطيينية المحاصرة، ويمنع على أي جهة في العالم ان تمد يد العون إلى هؤلاء المحاصرين".
وتابع سماحته :"لا يمكن لأحد في هذا العالم ان يدعي الإيمان بالحرية والدفاع عن حقوق الإنسان ويتناسى هذه المجازر الإسرائيلية المتكررة من خلال هذا الحصار"، مؤكداً أنه من الآن فصاعداً يجب أن تتركز كل الجهود وكل الإمكانيات لكسر الحصار الظالم على غزة، والمطلوب على مستوى الموقف العربي هو التركيز على هدف كسر الحصار.
كما أشاد السيد صفي الدين بالموقف التركي المشرّف، لافتاً إلى أنه يفترض بالحد الأدنى لمن يعتبرون أنفسهم معنيين بالقضية الفلسطيننية وما يجري على أرض فلسطين الإقتداء بالمواقف التركية وغيرها من الدول، حيث أعلنوا في مناسبات سابقة خلال العدوان على غزة قطعهم للعلاقات مع الكيان الصهيوني، متسائلاً بأي موقف يمكن لأي دولة عربية ان تتحدث مع شعبها وهي مستمرة في علاقاتها مع الصهاينة ؟
وحمّل السيد صفي الدين الصهاينة المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة كل المعتقلين اللبنانيين وغير اللبنانيين، موضحاً أنه "من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم جميعاً بأسرع وقت، وأنه لا يجوز أن يحصل الإسرائيليون على أي ثمن مقابل ذلك بل يجب عليهم أن يعاقبوا ويدفعوا الثمن".
التاريخ :02-06-2010