أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين : كل من يستدعي تدخلاً أجنبياً سواء في لبنان أو في المنطقة خائن لوطنه ولأمته

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "ما يسعى إليه الأمريكي اليوم في المنطقة هو نفسه ما حاول فعله في لبنان خلال السنوات الأخيرة"، وسأل "في النتيجة أين هو الأمريكي اليوم ؟"، وأضاف "لا أقول إنه إنتهى الآن فما زال له "أزلام" وأنصار وهو أراد أن يتصرف بلبنان وحكومته وأن يفرض أولوياته غير أن كل الشرفاء في لبنان قالوا له أخرج أنت وسياساتك من لبنان فكما فشل في لبنان سيفشل في المنطقة".
السيد صفي الدين وفي كلمة له خلال أسبوع الحاج علي سلامة والد الشهيد حسن سلامة في بلدة قعقعية الجسر، نبّه إلى أن "هناك عملاء للسياسة الأمريكية في كل المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذا أمر يجب أن يكون واضحاً فأمريكا ربّت بعض "الأزلام"، بعضهم حكام يتهاوون واحداً تلو الآخر، وبعضهم موجودون في لبنان والمنطقة يقومون بأدوار مشبوهة وسيئة"، ولفت إلى أن "هؤلاء نجدهم دائماً في موقع النقيض في كل ما يكون مصلحةً للأمة ولفلسطين ولكل قضايانا المحقة".
وأكد السيد صفي الدين أن "أمريكا سعت وستسعى من خلال أزلامها ومن خلال من ربّتهم ومن دعمتهم ستسعى دائماً لإثارة الفتن ولتكريس خطاب يستدعي دائماً التدخل الأجنبي"، وتابع إن "المنطق نفسه الذي يتحدث فيه أزلام أمريكا في لبنان يتحدث فيه أزلام أمريكا في سوريا وفي كل منطقة عربية وإسلامية لأن المعلم واحد والتوجيه واحد".
السيد صفي الدين شدّد على "أن كل من يستدعي تدخلاً أجنبياً سواء في لبنان أو في المنطقة هو خائن لوطنه ولأمته"، وسأل "ما معنى أن يقف البعض ليتحدث بطلاقة وبراحة عن تدخل الأجنبي في مناطقنا وبلداننا الإسلامية والعربية وبأوطاننا؟، وأضاف "هذه خيانة حقيقية وهذه خدمة مجانية للأمريكي الذي طالما كان يعمل مع الإسرائيلي باستهداف كل شعوب منطقتنا الإسلامية والعربية".
ولفت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الى أنه " هناك في لبنان بعض من يستخدم خطاباً تخويفياً في كل قصة، هناك فريق سياسي في لبنان أمام كل مشكلة يقول قرارات دولية وإجتماعات دولية وتهويل دولي"، واصفا هذه اللغة بأنها "ليست لغة وطنية"، وتابع "هناك من يفتش عن موقع له في السياسة اللبنانية ولم يجد طريقاً إلاَّ بالتهديد بتدخل أجنبي أو بالتهديد بالمجتمع الدولي، هذا وطنياً فاشل لأنه لا يعتمد على قوةٍ وطنيةٍ فعلية بل يعتمد على قوة الخارج.
وجزم سماحته أن "كل من يبني مستقبله السياسي على ما يسمى بالمجتمع الدولي وعلى التهديد بالقرارات الدولية والإستعانة بأمريكا وسفيرتها في لبنان لا يمكن أن يكون وطني ولا يمكن أن يحقق له موقعاً سياسياً لا الآن ولا في المستقبل، ورأى أن "على هؤلاء أن يتعلموا من التجارب"، وقال "أنا أعرف أن هؤلاء بأحاديثهم وفي مجالسهم يعرفون أنهم يلهثون وراء القرار ووراء وعود خاوية ووراء أكاذيب تأتي من السفارة الأمريكية التي ليست قادرة أن تفي بوعودها وأكاذيبها ولا هم قادرون أن يحققوا شيئاً لأن لبنان تغير وتغير كثيراً وهذه الحالة يجب أن يتعايشوا معها".
التاريخ : 06-11-2011

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله