أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين: الإستراتيجية الحقيقية التي تحمي الجنوب وأهله هي إستراتيجية القوة والقدرة والمقاومة

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "الذي يضع الإستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان وقانا وعن كل الجنوب والبلاد هي صرخات أطفال قانا المظلومين وأهاليهم وصرخات أبناء الجنوب الذين عانوا طوال كل السنوات الماضية، وليس من يتسكع على أبواب السفارات أو يعطي أذنه وعقله وقلبه للمشاريع الأمريكية، أاو من يتحدث بالمنطق الأمريكي والغربي تنفيذاً لمآرب صهيونية.
وخلال إحتفال أقامه حزب الله إحياء لذكرى مجزرة قانا خلال عدوان تموز 2006 في باحة أضرحة شهداء المجزرة، سأل السيد صفي الدين" عن أية إستراتيجية دفاعية يتحدثون وما الذي يهمهم من قانا ومن الجنوب ومن كل هذا التاريخ؟، لافتا الى أن بعض من يكثر الحديث عن سلاح المقاومة يريد لكل التجارب السيئة التي مر بها لبنان أن تعود، وخالصا الى القول "لهذا نحن أخذنا خيارنا وقرارنا ونفذنا قناعتنا بخلفية وطنية وبخلفية الحماية والدفاع عن بلدنا وقلنا جواباً واضحاً بالصوت والمواجهة والجهوزية والاستعداد الدائمين، بأن الإستراتيجية الحقيقية التي تحمي الجنوب وأهله هي إستراتيجية القوة والقدرة والمقاومة".
وشدد السيد صفي الدين على انه إذا أراد العدو أن يستهدف لبنان مجددا سنستهدفه وننال منه من دون أي تردد أو اضطراب، موضحا :" هذا هو موقفنا وموقف من عاش وجرب وكان قرين كل المظلوميات التي عشناها"، ومتوجها لمن يكثر الحديث عن سلاح المقاومة، بالتأكيد أن لبنان الذي وجد قوته وقدرته وفرض إرادته ومعادلته بالمقاومة والسلاح لا يمكن أن يعود إلى الوراء أبداً وليس مسموحا لأحد أن يعيد لبنان الى الوراء".
وسأل السيد صفي الدين"هل نترك لبنان وهذا الواقع للأماني وأحلام الطامعين والمتخاذلين والمتآمرين الذين كانوا يستقبلون الجنود الصهاينة؟ مشددا على أن المقاومة ليست خياراً فحسب بل هي ضرورة وحاجة وطنية وأخلاقية ودينية وإنسانية، وهي حاجة كحاجتنا إلى الماء والهواء وكحاجة أي إنسان بأن يعيش حراً عزيزاً في أرضه.
وأضاف " فلنتخيل أن لبنان اكتشف ثروته النفطية وليس هناك مقاومة قادرة على ردع العدو وعلى إيقاف جموحه وكبح طغيانه، فما الذي سيفعله الصهيوني وما الذي سيمنعه، هل هي أخلاقه أم تاريخه أم سياساته؟". لافتا في المقابل إلى أن " الصهيوني يتحدث اليوم بحذر شديد حينما يقارب موضوع الثروة النفطية الموجودة في البحر، لأنه يعرف أن لبنان ليس البلد الذي كان قبل 30 عاماً، فهناك الآن لبنان القوي والقدير والمحصن الذي بإمكانه أن يستفيد من ثرواته النفطية وهذا حقنا وواجبنا".
وإذ أكد أن هناك بعض الفلاسفة الذين يتحدثون عن أن حزب الله يريد أن يصنع معادلة جديدة، قال السيد صفي الدين إن" هذه المعادلة هي من الأساس قائمة لأنها ليست معادلة النفط ولا الدفاع بوجه أي عدوان إنها معادلة وجود لبنان كبلد مستقل موجود على الخارطة، وهذه المعادلة كتبتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولو لم تكن هذه المعادلة لما بقي لنا وطن منذ زمن".
وفي الختام، سأل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين" ألا تلاحظون أن أمريكا والغرب ليس لهم شغل ولا عمل إلا حزب الله من سلاح وضغط سياسي في لبنان ودعايات وتشويه ومحكمة دولية وإعلام؟، مشيرا الى أن هذه المسألة تكشف قدرة هذه المقاومة في التأثير على أميركا والغرب ومشاريعهما في المنطقة.
التاريخ : 31-07-2011

 

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله