اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين خلال مهرجان شعبي في ذكرى الشهداء القادة في جبشيت بحضور فعاليات سياسية واجتماعية وبلدية واهلية "أن كل ما يحصل في منطقتنا من خير هو بفضل هذه الدماء الطاهرة وبفضل المقاومة التي باتت تشكل احد اهم عناصر القوة لمشروع الامة الناهض على مستوى مواجهة الاستكبار الامريكي والمشروع الصهيوني وعلى وقع المتغيرات التي تحصل في العالم الذي لا يفهم الا منطق القوة"، مضيفاً "نحن اقوياء وسنبقى اقوياء وسنزداد قوة لنكون الاقوياء في وطننا ومنطقتنا بل في كل العالم."
وشدد صفي الدين على أن "المقاومة لم تعد محدودة على مستوى التأثير من حيث الجغرافيا والمعادلة صحيح انها انطلقت هنا في لبنان الا انها اصبحت بالغة التاثير في كل المنطقة وهي اسست لعصر وواقع جديد باق ومستمر والى مزيد من التقدم".
واعتبر سماحته "أن خطاب فريق 14 آذار يدل على امرين اساسيين الاول الضعف والعجز والثاني المكر والخداع. اما الاول فمن خلال الرهان على الخارج والمتغيرات يعني هم على مستوى ما يحملونه من مشروع سياسي ومن قدرات سياسية لا يأملون شيئا وانما املهم فيما يحصل في الخارج"، وقال إنهم "كانوا يوجهون سهامهم واعينهم على سوريا علهم يجدون بعض ما يحلمون به من متغير يحصل في سوريا وهم مخطئون فالذي لا يملك مشروعا سياسيا متجذرا وطنيا وشعبيا وثقافيا ولا يملك منطقاً واضحاً وبيناً وصادقاً"، مؤكداً أنه "من الطبيعي جداً أن يكون عاجزا وان تكون امكانياته الذاتية ضعيفة فيتطلع الى الخارج ليبني له مستقبلا سياسيا وحكومة يحكم من خلالها .اما الخداع والمكر فمن خلال تكرار التجربة الماضية واعادة الخطاب الذي سمعناه قبل خمس سنوات."
واضاف سماحة السيد هاشم صفي الدين أنه "وبكل صراحة نقول اننا لا نثق بالفريق الآخر من اللبنانيين بما يتحدثون به وبما يقدمونه من افكار ومشاريع للبنانيين وذلك لاننا جربناهم وهم اليوم مطالبون بمواقف حقيقية يثبتون من خلالها انهم وطنيون وانهم ينتمون الى فكرة لبنان اولا ليس بالخطاب وتكون سوريا هي اولا في الفعل والواقع والسلاح والمال والتجييش والتحريض."
وختم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين متسائلا "اين هي حماسة الأنظمة العربية من كل ما واجهه الشعب الفلسطيني فمن حق كل العرب والمسلمين ان يسألوا عن السبب وعما يريد ان يحققه هؤلاء الملوك والامراء وبعض الانظمة من خلال هذا الدعم بالمال والسلاح لتخريب الاوطان؟" لافتاً إلى أن "بعض الانظمة العربية في الاساس هي جزء من هذا المشروع الاستكباري الذي يريد ان يهيمن ويسيطر على كل منطقتنا."
التاريخ :  17-02-2012