أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين : المعركة التي يشنها اعداؤنا على المقاومة لا تقل أهمية عن حرب تموز 2006

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن "المعركة التي يشنها اعداؤنا اليوم على المقاومة لا تقل أهمية عن حرب تموز 2006، ففي الوقت نفسه الذي يحضر فيه العدو الإسرائيلي لحرب عسكرية، يقود معركةً ثقافيةً وإعلاميةً وسياسيةً، يعتمد فيها على الاميركي والغربي وبعض الأنظمة العربية وعلى كل هذا التهويل والإعلام والتضليل والإفساد، من أجل إضعاف قدرة مجتمع المقاومة على حفظها، واستمراريته في المواجهة".
وخلال إحتفال تأبيني في بلدة طورا، شدد السيد صفي الدين على أن "معركة التهويل التي شنت علينا أثناء حرب تموز وبعدها لم تنتهِ ومازالت قائمةً وموجودة، وأن هذه المعركة شُنّت على سوريا وخسرت الكثير من مواقعها إلا أنها ما زالت قائمة تحت عناوين مجلس الأمن وحقوق الإنسان والكثير من الطروحات التي تطرح في كل يوم".
وقال:"إن هدف هذا التهويل هو إضعاف وتضليل وضرب المعنويات، وإذا أردنا المواجهة فعلينا أن نكون أصحاب رأي ثاقبٍ وثابتٍ وواضحٍ لا يتزحزح، فهكذا كنا وفعلنا ولهذا انتصرنا في هذه المعركة حتى الآن".
ولفت السيد صفي الدين إلى أن هناك فريق سياسي في لبنان أخذ على عاتقه تشويه صورة المقاومة فيلاحق كل تفصيلٍ وأمرٍ في أيّة قريةٍ أو بلدةٍ أو مكان ٍمن هذه الأماكن الطاهرة التي احتضنت وتحتضن المقاومة، وأن هناك عشرات الأمثلة من الإفتراءات والأكاذيب التي نسمعها في الإعلام كما حدث منذ أيام عندما أصيب باص يحمل زواراً يقصدون العتبات المقدسة في العراق بقذيفة، فبشكل مباشر وبدون تدقيق، قال بعض الفلاسفة في السياسة والاعلام في لبنان "ان هناك باصاً محمّلاً بمقاتلي حزب الله متوجها الى سوريا"، مع أن المشاهد كانت واضحة، وأن هذه الأكاذيب والإفتراءات تحتاج مواجهتها إلى وعيٍ وثباتٍ وإدراكٍ تام بأنها ستذهب كما ذهب كل الذين عملوا عليها بمشاريعهم إلى الضياع والفشل.
وقال: "كلّما قست وظلمت هذه المعركة أصبح مجتمعنا المقاوم اكثر تمسّكاً وقناعةً بالمقاومة وسلاحها، وهذا دليل نجاحنا ودليل فشلهم في لبنان وسوريا، وإننا مطمئنون للحاضر والمستقبل، والمهم ان يدرك البعض ان ما يأتي به من مشاريع إلى لبنان لن توصله الى أيّة نتيجة ولن يحصل من خلالها على أي موقعٍ سياسيٍ فقده بسبب جهلٍ أو غباءٍ أو حمق".
واعتبر أن "الواقع في لبنان والمنطقة قد تغيّر وتبدّل إلا أن هناك بعض اللبنانيين لم ولن يستوعبوا ذلك، وما زالوا يحلمون بالعودة إلى ما كانوا عليه في الماضي الذي مضى وانقضى إلى ما لا عودة، وأنه مهما جهد البعض في إثارة ملفات سياسية وإعلامية، واستهدف المقاومة وسلاحها فإنهم لن يتمكنوا من تحقيق أيّ نتيجة كما لم يتمكنوا في الماضي".
وشدد السيد صفي الدين على أنّه وفي هذه المعركة، يجب علينا ان نبقى حاضرين ومتيقظين، وان نعرف تماماً أن ببركة شهدائنا ومقاومينا والمؤمنين والمجاهدين والمخلصين، وببركة الآباء الطيبين والطاهرين إنتصرت المقاومة التي نهضت على اسم الله وجاهدت في سبيله، وأن قوتها تمتد في لبنان وكل المنطقة لتكون الأقوى في كل هذا العصر وقادرة على صنع التغيير وايجاد المعادلات لمصلحة شعوبنا وأوطاننا.
وختم السيد صفي الدين بالقول: "نـحن اليوم لسنا مجموعات مسلحة كما يقول البعض، ولسنا مقاومة مقتصرة على بعض الأسلحة والتكتيكات والمواقع، بل مقاومة فيها المجتمع المقاوم المتين والقوي والأصيل والمثقف وفيها العالم والأب والأم والزوجة المعطاء والأبناء، وكل هذه الأجيال التي تربت وتثقفت ونهلت من هذا الينبوع الصافي الذي سيبقى قادراً على الحياة والعطاء".
وأضاف:"هذا هو المشروع الذي بدأه الأوائل وضحّى وتحمّل من أجله الامام السيد موسى الصدر وكان معه في يوم من الأيام غريباً نتيجة للظلم والحصار والغربة، وإن هذا المشروع قد أصبح مشروعاً قويّاً في لبنان وكل المنطقة ولم ولن يعرف التراجع بإذن الله".
التاريخ :11-04-2012

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله