أنشطة ولقاءات » السيد هاشم صفي الدين: جهات تستدعي التحريض الذي يوصل إلى خدمة المشروع الاميركي التقسيمي

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "الخيار الذي اتخذته المقاومة وشعبها واهلها، كان خياراً صائباً وصحيحاً حينما أعلنت أنها مستمرة في طريقها بالدفاع عن لبنان بوجه أي عدوان إسرائيلي، واسترداد ما تبقى من الارض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، وأضاف إن "مجاهدي المقاومة بقوا على أتم الاستعداد للتضحية، ولم يكتفوا بنصر أيار سنة 2000، بل اعطاهم الله مزيداً من النصر ومن العزة والقوة في تموز من العام 2006".
وخلال إحتفال تأبيني بذكرى أسبوع على وفاة والدة مدير مستشفى الرسول الأعظم(ص) الدكتور محمد بشير في بلدة كفرا الجنوبية، شدد السيد هاشم صفي الدين على أن "المقاومة هي الخيار الأنسب والأفضل والمطلوب للحفاظ على هذه القوة وهذا الوطن والبلد، خلافا لكل ما يتحدث به اولئك الواهمون فهذا الخيار هو خيار ديني ورسالي ووطني وانساني وثقافي، له كل هذه الأبعاد وكل هذا المنطق الذي أثبت قدرته وجدواه على صنع المعادلات"، واعتبر أن هناك استحالة بأن "يتخلى أي عاقل عن معادلة حصل عليها بالدم والصبر والتحمل والقوة، وهذه المعادلة تمكنت من حفظه وحفظ شعبه ووطنه وبلده وأمته".
وأشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب إلى أن "هذه الرؤية الواضحة هي التي جعلتنا نتمسك بمقاومتنا وسلاحنا، وهي التي انقذت لبنان وحفظته وطناً قوياً موحداً، وقادراً على مواجهة كل الفتن والاعاصير"، ولفت إلى أن "السنوات التي مضت مع ما فيها من فتن وسموم بثّت في لبنان ما كانت أبقته لولا المقاومة وقيادتها وشعبها وجمهورها واهلها ووعيها ورؤيتها الواضحة، ولولا الصبر التي تحلت به بكل تشكيلاتها، فهذه الفتن التي سوّقت وضغطت على كل الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان، كان بامكانها أن تنهيه عن الخارطة نتيجة لقساوتها ولحقدها".
واعتبر السيد هاشم صفي الدين أن "منهج المقاومة وخطها في وطننا يمتلك رؤية واضحة لكل ما حصل ويحصل في لبنان والمنطقة، ويعرف تماماً ما الذي يحاك، ويحدد الخيار والطريق الأسلم لبقاء هذا البلد قوياً ومحصناً ومعافاً وموحداً"، ورأى أن "الخيارات الأخرى التي تراهن على الامريكي وعلى الغربي وعلى الوعود الزائفة هي رهانات تريد ان تأخذ البلد الى الدمار"، ودعا إلى "التمييز بين هذين الخيارين، من منطلق الرؤية الواضحة والواقعية، ومن منطلق فهمنا للأمور"، وأوضح قائلاً: "نحن واقعيون ونتعاطى مع الأمور كما يجب وبحسب ما تتحمل، ونحن بأشد الحاجة إلى كل خطاب يؤكد على الوحدة ويحفظ لبنان ويحصنه من خلال الأوهام التي يريد البعض ان يقحم وطننا فيها، أوهام الفتن والالتحاق بركب الاحداث التي تجري في المنطقة، على قاعدة التجييش والتحريض والدمار والتخريب".
ولفت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إلى أن "البعض أصبحوا يائسين حتى في خطاباتهم التي تستخدم لاغراض سياسية مؤقتة وظرفية، في ملف انتخابي في لبنان أو سياسي في المنطقة، وأن كل هذه الخطابات التي تتحدث عن سلاح المقاومة ليست خطابات واقعية أو جدية، وأنه حتى كلام بان كي في تقريره عن القرار 1559 وعن أن السلاح هو سبب من اسباب المشاكل في لبنان، هو كلام لا قيمة أو جدوى له"، وذكَّر بأن هذا "كلام لم يصرف في السابق ولا يصرف الآن، فلا كلام منظمة دولية ولا مجتمع دولي ولا كلام اية دولة ولا اي مسؤول ولا اي انسان، وان كل كلام يصدر من ايٍّ كان حينما يتحدث عن سلاح المقاومة ليستهدفه هو كلام خائب وفاشل، وليس له اي معنى أو قيمة لا بالمعادلة، ولا على مستوى التعاطي الواقعي لكل مجريات الوضع القائم في لبنان والمنطقة".
وكشف السيد هاشم صفي الدين إلى أن "في لبنان بعض الجهات التي تستدعي العقل القاصر سياسياً، والذي لا يوصل إلى أية نتيجة سوى خدمة المشروع الامريكي، التفتيتي والتقسيمي والتدميري في لبنان، ونحن في السابق من خلال رؤيتنا، حذّرنا من هذا المنطق وقلنا اننا يجب ان نعمل ونلتقي جميعاً في خطاب وحدة وطنية بعيد عن التجييش والتحريض المذهبي والغرائزي، وفي خطاب يجمع ويلم شمل اللبنانيين"، وأكد أن "من الطبيعي جداً ان تقف هذه الجهات لتراجع حساباتهاـ لا لتتوغل في الخطأ والخطيئة وتجيد خطاب مذهبي تجييشي تكون نتيجته ما شاهدناه في الاسبوع الماضي".
وجزم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن "الذي حصل في طرابلس كان مؤلماً في المنطق الوطني والإنساني ووحدة الوطن، وهو كان مؤلماً جدا لكل اللبنانيين وليس فقط لأهل طرابلس الذين من حقهم ان يعيشوا بأمان، وان يكونوا موحدين ومجتمعين على قضايا وطنية كبيرة"، وحذر من أن "يؤخذ أبناء طرابلس إلى مشاريع ضعيفة وقاصرة وتجييشات مذهبية ليس لها اي جدوى وليس منها اي طائل، وأنه إذا كان هناك من حريص على أهل طرابلس فعليه ان يؤكد على خطاب الوحدة، وان يبعد الساحة الطرابلسية عن الخطاب التجييشي".
وأعاد السيد هاشم صفي الدين التأكيد على أن "أن طرابلس تحتاج الى انماء، وهذا أحد أسباب المشاكل التي تحصل، ونحن بكل وضوح مع انماء طرابلس وعكار بقدر ما نكون مع انماء البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية"، وأعرب عن اعتقاده أن "ما حصل في طرابلس يعود سببه الأساسي إلى البوصلة السياسية الخاطئة والخطابات التحريضية والتجييشية"، وشدد السيد هاشم صفي الدين على أن "من حق أي لبناني محروم ان يتم الاهتمام بمحروميته ومظلوميته على مستوى الانماء، داعياً الحكومة الى الاهتمام بطرابلس انمائيا، كما يجب ان تهتم بعكار والبقاع والجنوب والضاحية الجنوبية، والمهم ان تجتمع الكلمة لإنقاذ لبنان مما يحاول البعض ان يجره اليه".
حزب الله السيد هاشم صفي الدين
التاريخ : 20-05-2012

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله