أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "ما حصل من أحداث أخيرة كشف ان هناك فريقاً مغامراً بمصير الوطن باتجاه المجهول"، واعتبر أن "الأحداث الأخيرة في لبنان كانت خطيرة لانها كشفت ما كنا حذرنا منه في السابق"، مشيراً إلى أن "هذه العقلية كانت تأخذ البلد إلى الهاوية، والذي ساق الامور الى هذه الهاوية هو هذا الفهم وهذه العقلية وثبت للجميع أن هذه العقلية قاصرة ولذا الذي يذهب بهذه السرعة الى هذه الخطوات غير المدروسة اما لا يعرف ما يفعل واما قاصد أخذ البلد الى الجحيم".  
وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن "التحريض المذهبي كان يمكن أن يأخذ البلد إلى صورة جهنمية"، ولفت إلى أن "بعض قيادات ذلك الفريق كانت متهورة في وقت كان جمهور الطرف السياسي الذي ينتمي إلى الحكومة منضبطاً وملتزماً وحكيماً"، واعتبر السيد هاشم صفي الدين أن لبنان "أمام فريق لم يتعلم من الأخطاء التي ارتكبها"، وأشار إلى أن "البعض يمارس التحريض للنيل من المقاومة"، مخاطباً هؤلاء بالقول إن "عليهم أن ييأسوا، فكل ما فعلتموه لم يؤثر قيد أنملة في سمعة ومعنويات وقوة خيار المقاومة بل في كل يوم نسمعكم تتجنون على هذه المقاومة نزداد قناعة والتزاما بالمقاومة لأننا نعرف خلفياتكم ونعرف أهدافنا جيداً".                  
وخلال افتتاح سوق المونة والمنتجات الزراعية والحرفية السادس (معرض أرضي) في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية، اعتبر السيد هاشم صفي الدين أن القطاع الزراعي يساهم في دعم المجتمع المقاوم في لبنان، فالمقاومة هي نتاج هذا المجتمع من تضحية ومثابرة وتفاني"، واعتبر أن "دعم هذا القطاع هو واجب علينا تجاه أهلنا الشرفاء الذي أنتجوا أفضل ظاهرة في العالم وهي المقاومة"، أكد أن حزب الله "سيبقى دائماَ إلى جانب أهلنا الشرفاء والمضحين الذين أنتجوا للبنان والعالم ظاهرة المقاومة التي حققت هذه الانتصارات والانجازات"، معتبرا أن "الاجحاف بهذه الظاهرة لا يعني التقليل من أهمية هذه الظاهرة"، وكشف أن "هذا المعرض يساهم في تصريف الانتاج الزراعي المحلي، ويساهم في تأمين استمرارية المزارعين والمنتجين في أعمالهم".
 وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن "على الآخرين أن ييأسوا، ففي كل يوم تتجنون فيه على المقاومة نزداد اقتناعاً بها"، ورأى أن "المشهد الحقيقي هو مشهد التأثير الذي تحدثه المقاومة بالعدو الصهيوني الذي ما زال يئن تحت ضرباتها، وليس آخرها طائرة أيوب المظفرة"، وحذر السيد هاشم صفي الدين من أن "المنطقة أمام تحديات وأحداث خطيرة وصعبة بحاجة إلى رجال يحفظون التضحيات"، وخلص إلى أن "الدولة بحاجة إلى رجال دولة حقيقين، وليس مزيفين، يلجأون إلى التهور، وتجربة الأحداث الأخيرة كانت مؤسفة".
 وأشار السيد هاشم صفي الدين إلى "الآثار النفسية الهامة للنمط الذي يمثله المعرض من الارتباط بالأرض، فضلاً عن العلاقة العاطفية التي يمثلها هذا النمط، الذي يجب أن يبقى مستمراً"، ولفت إلى أن المعرض "فرصة للتلاقي بين اللبنانيين من أماكن مختلفة، في هذا الأجواء السياسية التي يمر بها البلد من تحريض طائفي"، وتطرق إلى أهمية دور المجتمع الاهلي في التنمية أمام هول ما يحدث في العالم، على مستوى تنمية المناطق البعيدة في الدول المختلفة"، واعتبر أن "برامج التنمية الدولية والمحلية مهمة لكنها يجب ان تلحظ المجتمع الاهلي"، وشدد السيد هاشم صفي الدين على أن "أي معالجة لمشكلة التنمية ستبقى قاصرة من دون المجتمع الأهلي"، ونبَّه إلى "أهمية دعم هذه الأنشطة، لأن هذا النوع من العمل يلبي تطلعات العديد من العوائل، وهو ما سيعطيها ثباتاً في الأرض"، ودعا السيد هاشم صفي الدين إلى "التوسع في المجال، وإعطاء الأهمية إلى الجانب الزراعي، وخلاف ذلك هوجريمة حقيقية بحق المواطن اللبناني".
 ونوّه السيد هاشم صفي الدين بجهود وزير الزراعة حسين الحاج حسن في هذا المجال، وأكد أن "الدولة هي التي تتحمل المسؤولية الأولى في هذا القطاع، وعلى الرغم من جهود مؤسسة جهاد البناء، فإن ذلك لا يعفي الدولة من مسؤولياتها"، وتساءل السيد هاشم صفي الدين عن "الأولويات التي يجب أن تعطي إلى القطاع الزراعي عبر الدولة والحكومة".
بدوره، تحدث مدير عام مؤسسة جهاد البناء المهندس محمد الحاج عن نشاط "معرض أرضي"، وذكَّر "بتسمية منظمة الأمم المتحدة للعام، بعام التعاونيات"، وأشار الحاج إلى "إطلاق الإمام السيد علي الخامنئي على العام، تسمية عام تعزيز الانتاج الوطني إلحاقاً بالجهاد الاقتصادي"، وشكر مديرعام "الجهاد" جهود نشاط القائمين على المعرض والمسؤولين في المجمع، وراعي مراسم الافتتاح السيد هاشم صفي الدين.
التاريخ :  31-10-2012