أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "المقاومة التي تقلب المعادلات في المنطقة وتؤسس لمعادلات جديدة لا تقف اليوم بوجه المعادلات الإسرائيلية والأمريكية الظالمة فقط بل هي قادرة على صياغة معادلات خاصة"، واعتبر أن المقاومة "تصنع مستقبلاً في الوقت الذي لا زال البعض في لبنان غير مقتنع بذلك ويعيش في خوف وضعف"، ودعا السيد صفي الدين إلى أن "لا نتفاجأ على الإطلاق حين نُستهدف وتُستهدف مقاومتنا فالإعلام وتشويه السمعة والإستهداف اليومي والإدعاءات والأكاذيب والدجل كله بات شغلاً يومياً لماكينتهم اليومية"، ونبَّه السيد صفي الدين إلى "الأوهام السياسية التي يحاولون أن يبثّوها في حين أن التجربة أثبتت أن المقاومة ترى بعين الله الذي يرعاها ويسددها".
وفي احتفال بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأكرم (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية في بلدة جويا الجنوبية، شدد السيد صفي الدين على "الموقف الواضح الذي اتخذ منذ بدأت أحداث سوريا"، وأشار إلى قول البعض أن "هذا الموقف يؤدي بنا إلى الخسارة والضعف على المستوى الطائفي والمذهبي، والضرر بالسمعة والصورة على المستوى العالمي، في حين أننا قلنا يومها أننا نؤدي تكليفنا"، وأشار إلى أنه "بعد سنتين من بداية تلك الأحداث يقف كل العالم ممن أرسل مالاً او سلاحاً ليدمر سوريا حائراً ويتحدث عن اوهام وسراب في المستقبل"، ولفت السيد صفي الدين في المقابل إلى "الموقف الذي نقف فيه، و الذي أعلناه في المرحلة الأولى لنؤكد أن ما كنا نراه هو الصحيح وأن ما كان يذهب اليه هؤلاء هو تضليل".
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن "كل من راهن خاطئاً سواء في لبنان أو في المنطقة على متغيرات في سوريا قد خسر الرهان"، ولفت إلى أن "هناك في لبنان من راهنوا على انتهاء المقاومة في العام 2006 وانتظروا نهاية ذلك العام ليحصدوا الجوائز التي كانوا ينتظرون إلا أن الراسب والفاشل لا يستحق الجوائز عادة فكيف بالذي تآمر على شعبه ووطنه وأمته"، وانتقد السيد صفي الدين "ما يحصل في لبنان إذ أن البعض يراهن خطئاً ويأخذ البلد إلى المجهول في خطابه الأهوج ليأتي فيما بعد ويطالب بجائزة خطأه".
وقال السيد صفي الدين إن "من راهنوا خطئاً على متغيرات ستحصل في سوريا أو على متغيرات دولية واقليمية يمكن ان تكون في صالحهم ليصلوا الى الحكم في لبنان كما كانوا يتوهمون عليهم أن يتواضعوا في الحد الأدنى"، ودعا هؤلاء إلى أن "يعرفوا أنهم أخطأوا في الرهان وبالتالي فإنه لا يحق لهم أن يطالبوا بجائزة قانون إنتخابي يعطيهم الأكثرية"، وأوضح أن "مشكلة قانون الإنتخاب اليوم في لبنان تكمن في أن هذا الفريق يريد أن يكسب الاكثرية بأي طريقة في حين أنه لا يملك هذه الأكثرية والدليل على ذلك هجومهم على النسبية"، وتابع السيد صفي الدين بالقول إن هذا الفريق يرى أن حزب الله يريد النسبية "لأنه يريد أن يسيطر على لبنان، وبالتالي فإنه هذا يشكل اعترافاً منهم بأن حزب الله مع حلفائه هم فريق الأكثرية في لبنان، وإلا فما هو سبب خوفكم من النسبية؟".
وأشار السيد صفي الدين إلى أن "فريق 14 اذار مطالب اليوم اكثر من كل وقت مضى بأن يكون واقعياً وأن يعترف بأن الوقائع التي تجري في لبنان والمنطقة لم تكن لصالحه وأن رهاناته كانت خاطئة وفاشلة"، واعتبر أن "مقتضى هذه التقديرات هي أن يطالب بحقه ليس أكثر، وأن هذه المطالبة الزائدة ليس لها محلٌّ اليوم"، ولفت إلى أننا "كنا نسمع كثيراً في السابق بعض الناس الذين يتحدثون في السياسة عن المناصفة وأننا كنا سنصدق كلامهم إلا أنهم وعندما اتت قوانين تعطي المناصفة ما عادوا يريدونها وافتضح أمرهم".
التاريخ : 27-01-2013