رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "على الجميع أن يعرف أن المقاومة حين أخذت خيارها السياسي والعسكري للدفاع عن شعبها وأمّتها ومقدساتها وقضاياها، فهي أخذته لا للتراجع أو التبديل بل عرفت أنها تسير في طريق لا يمكن أن تتراجع عنه".
وفي كلمة له خلال حفل توزيع جوائر مسابقة "أريج الصلاة" التي أقامته جمعية المعراج لإقامة الصلاة في ثانوية المهدي شاهد طريق المطار"، أكد السيد صفي الدين أن "لبنان يتأثر بكلّ ما يحصل في سوريا والمنطقة ومن جملة هذا التأثر الطبيعي تصدير الحقد والتفجيرات الى لبنان".
وقال سماحته إن "ما يجري في لبنان اليوم والعبوات التي تنتقل من منطقة الى أخرى وتستهدف أشخاصاً كلّها تهدف الى تعميق التوتر وتعقيد الأوضاع السياسية"، سائلاً "من له مصلحة في زيادة التوتر في لبنان ومن الذي يدفع الى مزيد من التوترات الأمنية والسياسية وصولاً الى الخراب؟".
وأضاف السيد صفي الدين "عندما تحدّثنا عن أن هناك من يستهدف لبنان لتدميره ولإثارة الفتنة فيه، لم نكن نتحدث عن خيار أو وهم، بل كنّا نتحدّث عن جهات معروفة"، وتابع"هي جهات تحمل أحقاداً وتريد أن تدمرّ كلّ بلدان منطقتنا وسوريا ولبنان ومصر"، وسأل "من الذي يصدّر الاموال والعبوات من أجبل تدمير هذه البلدان"، مردفاً "هذه الجهة هي التي يجب أن يفتش عنها في كلّ تخريب وتعطيل".
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله تطرق الى موضوع التفجير الذي وقع صباح اليوم في وسط بيروت، فأشار الى أن "ما حصل اليوم من تفجير هو من جملة المشاريع التي تريد أن تأخذ لبنان الى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار"، داعياً الى "البحث عن المستفيد من عدم الاستقرار في لبنان".
واعتبر أن إطلاق الكلام "طالع نازل" يفضي الى نتيجة واحدة وهي الى مزيد التوتير الامر الذي يخدم مشروع من يوتّر الاوضاع"، مشدّداً على أن "المطلوب الرجوع الى العقلية الحكيمة وعدم اتخاذ خطوات مستعجلة وغير مدروسة"، خاتماً "المطلوب الابتعاد في هذه اللحظة التي تمرّ بها المنطقة ولبنان عن خطوات تزيد الشرخ في البلد، ولمّ الشمل بالتوحيد".
التاريخ : 27-12-2013