رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أنّ" أمام اللبنانيين فرصة حقيقية ونادرة لانتخاب رئيس جمهورية من صنع لبنان"، مؤكداً أنّ" الرئيس القوي هو الذي يصنعه اللبنانيون والمؤسسات اللبنانية وليس في الخارج وعن طريق ترقب وتتبع تصريحات وآراء السفارات".
وفي الشأن المطلبي وحول موضوع سلسلة الرتب والرواتب، اعتبر السيد صفي الدين " أن السياسات والتوجهات الباطلة والمجحفة التي دمرت الإقتصاد اللبناني وأثقلته بأكثر من ستين مليار دولار هي نفسها التي طلبت تشكيل لجنة لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب"، مشيراً إلى ان" من يريد أن يجهض موضوع السلسلة يريد تكريس سياسات ظالمة ومجحفة حمّلت لبنان أعباء الستين مليار دولار"، مشيراً إلى أنّ" هذه الثقافة هي ثقافة تدمير القطاع العام والبلد وإبقائه في دائرة الحرمان والفقر"، داعيا إلى التعقل وإلى لملمة الموقف لمصلحة كل اللبنانيين، وليس لمصلحة تجويف الإقتصاد من أجل منفعة فئة، حيث أن المطلوب هو الإنصاف وأن لا يُحمَّل العبء على الطبقة الفقيرة والمحرومة.
وفي كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد حسين حمادة وأربعين الشهيد علي فرحات في النادي الحسيني لمدينة النبطية، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إنّ" العدو "الإسرائيلي" أصبح يعرف أن هناك في لبنان ومنطقتنا قدرة متنامية يستحيل أن يهزمها، بل أصبح هو في مرمى نيرانها ، وأن الشعور بالتهديد بات يطارده حتى في الجليل بعد تنامي قدرات وأنماط القتال لدى المقاومة في لبنان"، لافتا إلى أن "هذا الإنقلاب في الصورة هو أمر جديد في الثقافة والموقف والمعادلة ، فالمقاومة بقدرتها وتطورها تمكنت من أن تبني معادلات جديدة وأن تؤسس على وقائع جديدة وأن تُعطي الأمل والبشرى للمستقبل".
وفي الموضوع السوري، اعتبر السيد صفي الدين أن هناك دلالة مهمة لما جرى هناك وهي أنه وبالرغم من كل الدعم الأميركي والخليجي الهائل لم يستطع كل ذلك أن يُسقِط سوريا، بل هي صمدت وتتحدث الآن عن مستقبل سياسي وانتخابات قادمة وعن وقائع سياسية جديدة لا تملك كل الأطراف الأخرى إلا أن تتعاطى مع هذه الوقائع.
واعتبر السيد صفي الدين أنّ" ما حصل في القلمون من إنجازات ليس بالأمر البسيط ، فالمقاومة حققت إنجازا على مستوى حماية لبنان هو مفخرة بفضل دماء الشهداء"، مؤكداً أن المقاومة تقوم دائما بواجبها في حماية لبنان فهي التي حمته من العدوان "الإسرائيلي" وها هي اليوم تحميه من العدوان التكفيري"، وأضاف إنّ" من ينتقدنا اليوم هو نفسه الذي كان ينتقدنا حين واجهنا العدوان الإسرائيلي لأن هدفه واحد هو أن نسكت ونتراجع وأن تبقى مناطقنا عرضة للعبوات والتفجيرات وللإستهداف وأن ننجر جميعا إلى فتنة لا تُبقي ولا تذر ، ولأن هذا هو هدفهم نحن اليوم بفضل المقاومة ودماء الشهداء وبفضل رؤيتنا الثاقبة والواضحة وهذه القدرة التي حصلت عليها المقاومة وتعرف كيف تستثمرها أحبطنا معظم هذه الأهداف".
تابع السيد صفي الدين إنّ" شجاعة الموقف في المقاومة سيكون دائما هو الحاسم وهو القادر على صنع مستقبل بلدنا، وهذا ليس تهوراً"، سائلاً" لو لم نقم بما قمنا به على طول الحدود بين لبنان وسوريا أين كان بلدنا اليوم"، مشيراً إلى اعترافات بثتها شاشات التلفزة عن مخطط هؤلاء للعبث بأمن الوطن والوصول إلى التحريض والفتنة بين السنة والشيعة ، وأضاف "أليست المقاومة والجيش اللبناني هما اللذان أبعدا هذا الكأس المر عن لبنان، أم أن سيل الانتقادات والخطابات التي لا معنى لها هو من قام بذلك".
التاريخ : 19-04-2014