أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين:المقاومة لم تعد خيارًا سياسيًا بل أصبحت مشروعًا كاملاً في لبنان والمنطقة كلها

لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد المجاهد الحاج محمد خضر قبيسي "أبوحسن"، أقام حزب الله وآل الشهيد إحتفالاً تأبينيًا في مجمع الإمام الكاظم(ص) - حي ماضي، تكريماً لجهاده وعطاءاته.
وفي كلمة له، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنّ "المشهد الذي شاهدناه قبل يومين في الانتخابات السورية في لبنان هو دليل واضح على أنّ هناك فئة سياسية في لبنان تعيش في الكهوف وتتحدث بمنطق ما ترغب وليس بمنطق ما هو واقع، بمنطق الأماني، بمنطق المشاريع المشبوهة التي ينتمون اليها".
وسأل السيد صفي الدين مستهجنًا: "هؤلاء الذين انتخبوا بعشرات الآلاف في لبنان هم سوريون أم ليسوا بسوريين؟!" وقال: "بالطبع هم من الشعب السوري وأمثالهم كثير في داخل سورية وسنشهد هذه التجمعات يوم الانتخابات في الثالث من حزيران في سورية، هذا هو الشعب السوري الذي اُريد له أن يُحشر في معركة تحت يافطة مذهبية دولية أو مصالح غربية ضُخّ المال وضُخّ السلاح من أجل أن يقتل السوريون بعضهم بعضاً، المشهد واضح وكل وسائل الاعلام نقلته وسيفرض نفسه على الواقع وعلى كل الخيارات السياسية في المستقبل".
ولفت السيد صفي الدين الى ما نقلته وسائل الاعلام عن جيفري فيلتمان "الأب الروحي" لـ 14 آذار وهو الذي يشغل اليوم وظيفة في الأمم المتحدة حيث قدّم نصيحة للسعوديين وللأتراك وللدول الغربية وللأميركيين يقول لهم: "عليكم أن تستعجلوا الحل السياسي في سورية وأن تقلعوا عن كل ما كنتم ذهبتم إليه في الماضي لأنّ الأحداث التي تجري في سورية وجوارها سوف تجعلكم تدفعون المزيد من الخسارات، وفي كل يوم تتأخرون فيه ستزداد خسارتكم، والمشهد الانتخابي في لبنان وعمّان وبعض الدول هو أكبر دليل على ذلك".
وأشار الى أنّ "جميع المسؤولين في الدول العربية قد جربوا حظهم ودورهم للتغيير ولم يفلحوا وخسروا مواقعهم ومناصبهم وانكسروا ولم تفدهم أموالهم وسلاحهم، أولاً لم يكونوا يريدون حلاً سياسياً فقبلوا مرغمين بحل سياسي، وثانيًا راهنوا على دعم الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية في حل عسكري لم يحصل وبقوا مصرّين عليه، ثم نراهم اليوم بدؤوا يتراجعون ويقبلون بالحل السياسي تدريجيًا".
كما شدّد السيد صفي الدين على أنّ "كل هذه الهزائم التي منيوا بها في سورية هي نتيجة الواقع القوي والمتين لمحور المقاومة في سورية ولبنان وكل المنطقة، وهذا المحور القوي يفرض خياراته والوقائع، وبالمقابل نرى المشروع المستقدم لسورية يتراجع وينكسر ويترنح والأشهر الآتية بإذن الله ستجعله هباءً منثوراً، والذين سيبقون هم الذين حملوا قضايا أمتهم وكانوا صادقين مع شعوبهم وقاوموا المعتدي والمستكبر وكل المشاريع الصهيونية،" معتبرا أنّ "المقاومة لم تعد خيارًا سياسيًا متبنى بل أصبحت مشروعًا كاملاً في لبنان والمنطقة كلها سواء عجب هذا الكلام بعض اللبنانيين أم لم يعجبهم، وهذا المشروع يحقق انجازات وانتصارات على امتداد كل ساحات المواجهة مع الصهاينة ومع كل العناوين التي يتلطى خلفها الصهاينة".  
التاريخ : 30-05-2014

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله