أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين ان السعودية في سياساتها الظالمة كشفت فيما تفعله في اليمن عن وجهها الحقيقي بقتلها للأطفال والنساء والرجال والاعتداء على المساكين وهدم بيوتهم الفقيرة والمستضعفة وباستهداف المعامل والمصانع".
وخلال حفل تخرج أقامته جمعية القرآن الكريم وبلدية الغبيري للفائزين في المسابقة السنوية السابعة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، ورفع الأذان، وللفائزين في الدورات التخصصية المركزية أقيم في قاعة الجنان - ثانوية البتول(ع) طريق المطار، شدد السيد هاشم صفي الدين على "أن هذه السعودية ليست التي كانت تقدّم نفسها للعالم والشعوب أنها حامية العالم الإسلامي والعربي، وان إنفاق المال فيه نفاق من أجل المصالح الذي هو أساساً مال الشعوب وليس مالهم، ويستخدمونه من أجل فرض السلطة وفرض الرأي حتى لا يكون هناك مقاوم من أجل فلسطين، وحتى لا يكون هناك شعوب أبية تدافع عن قضاياها المحقة، وحتى لا تكون هناك حرية رأي في أي بلد من بلدان العالم الإسلامي".
واكد سماحته ان الايام ستأتي لتتوضح الأمور أكثر، "إنّ ما يحصل اليوم في اليمن يفضح الوجه الحقيقي للسعودية وهي التي تقتل الأبرياء دون أي ذنب وسبب وتعتدي عليهم".
وأشار السيد صفي الدين الى أن "السعودية هي التي قبلت أن تتحمل مسؤولية اليمن دون أن يفوّضها أحد"، لافتاً انه  "منذ خمسين عاماً تدير السعودية اليمن وتضع يدها عليه وتحملت ادارة الوضع السياسي فيه، وحينما وصل اليمن الى الاقتتال كان ذلك من نتائج السياسة السعودية، فعليهم أن لا يحمّلوا المسؤولية لأحد غيرهم".
وأضاف السيد صفي الدين ان "ما يحصل اليوم هو نتاج للسياسة السعودية في المنطقة، وانه بعد مضيّ أكثر من أسبوع على العدوان السعودي على الشعب اليمني من حقنا ومن حق العالم أن يسأل: ما الذي جنته السعودية الى اليوم؟".
ورأى سماحته انّ "الذي جنته السعودية من عدوانها على الشعب اليمني الى اليوم هو الفشل في تحقيق أيّ هدف من أهدافها المعلنة والمضمرة، فلم تتمكن من إعادة الرئيس السابق عبد ربه الى عدن أو الى أيّ منطقة في الجنوب، والفشل في إعاقة تقدم الجيش اليمني و"أنصار الله" واللجان الشعبية نحو عدن ونحو سائر المحافظات".
وتابع القول "السعودية  قتلت  بصواريخها أكثر من 300 شهيد، وأوقعت 500 جريح وفيهم 50 طفلاً، والذي يحصل ليس استثناءً في تاريخ السعودية فهذه هي طريقتهم".
وأردف السيد هاشم صفي الدين "أدخلت السعودية نفسها في امتحان قاس مع الشعب اليمني الذي وقف ويقف بشموخ واباء بعشرات الآلاف في كل المدن يحملون السلاح رجالاً ونساءً واتحد معظم الشعب اليمني بوجه هذا العدوان، وأصبحت اليمن أكثر توحداً واشمئزازاً من هذا النظام الذي ظلمهم على مدى كل العقود الماضية".
ولفت الى ان "السعودية كانت بغنى عن هذا الامتحان القاسي الذي أدخلت نفسها فيه، ووضعت نفسها في مقابل هؤلاء الفقراء والمساكين والحفاة، لكنهم أقوياء وأغنياء فالفقير اليمني هو أغنى بمليون مرة من السعودي المتغطرس حتى ولو ملك مال الدنيا".
وختم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله قائلاً انه "إذا كان هناك امبراطورية تستحق الذم والإدانة وتوجيه كل عبارات الاستنكار لها فهي امبراطورية الفتن المذهبية والتحريض، وامبراطورية دفع المال من أجل دمار هذه الأمة وتشتيتها، هي امبراطورية السعودية المدَّعاة، فليكفوا عن الحديث عن الامبراطوريات، وتثبت التجربة أنّ كل ما يتحدثون عنه هو خواء لا قيمة له أمام الوقائع التي تحصل".
التاريخ : 03-04-2015