أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين "أننا اليوم لا نحتاج إلى كثير من الكلام أو استدلال لتشخيص من هو المستكبر في هذا العالم. إنّ رأس الاستكبار هو أميركا. فمستوى الهيمنة الذي وصلت إليه أميركا في العالم يحدّثنا عن هيمنة غير مسبوقة في التاريخ، لأنّ هذا الاستكبار تغلغل في كلّ شيء. إنّ كلّ مآسينا كما كان يقول الإمام الخميني(قدّس سرّه) هو بفعل هذه السياسات الأميركيّة، وإسرائيل هي وجه من هذه الهيمنة؛ فأميركا هي من تمدّها بالقوّة، وأحد أوجه هذا الاستكبار بعض الدول العربية والحكام، من خلال خدمتهم لهذا المشروع الأميركي. ولو لم تكن هناك بعض الدول العربية وحكّامها تدعم وتهيّئ وتخدم هذا الاستكبار، لما أمكن لإسرائيل أن تحقّق ما حقّقته".
وفي كلمة له خلال حفل عشاء أقامته المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم مدارس المهديّ(ع) احتفاءً بمناسبة ولادة الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه) وبمناسبة العام الثاني والعشرين لانطلاقتها، في مطعم "الفانتزي وورلد"– طريق المطار "إن الإرهاب التكفيري هو نتاج هذه السياسة الأميركيّة المدعومة بالمال من بعض الدول العربيّة، فهم من موّلوه وصفّقوا له. إنّ هذا المشروع يسوق هذه الأمّة إلى الضياع".
وأكّد سماحته "أنّ محور المقاومة هو الوجه الناصع لقيام المستضعفين وهذه المقاومة التي نشأت على اسم الله والتي تمكّنت من تحقيق الكثير من الانتصارات".
وشدّد على أنه "علينا أن نكون صادقين ونحافظ على هويّتنا الثقافيّة، فنحن نملك تاريخًا ناصعًا وانتماءً واضحًا. يجب أن نعتمد على ما اعتمدنا عليه في السابق، ويجب أن لا نرضخ ولا نستسلم ولا نضعف، فنحن اليوم أقوى بكثير من السابق. فلا مكان للتوقّف ولا مكان للسكوت. يجب أن نضحّي ولا يجب أن نقف عند أيّ تضحية في هذا الطريق، أو أن نخاف من انتصاراتنا".
ولفت السيد صفي الدين الى "أنّنا معنيّون في قراءة الأحداث والمواقف. إنّ ما يجري في سوريا ولبنان والعراق واليمن هو مواجهةٌ بين الاستكبار والمستضعفين. هذه المعركة لم تكن محلّ تردّد أو تشكيك، بل كانت واضحة، ونتحمل فيها المسؤوليّة والتكليف في كلّ مكان"، مؤكداً "أنّنا حاضرون في كلّ ساحة وفي كلّ لحظة، وكلّ قطرة دم تسقط من شهيد في هذه المعركة هي دفاع عن المقاومة وإنجازاتها، وعن الوطن ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق. لقد وُضِعت العراقيل أمام المقاومة ووجّهت بالفتن المذهبيّة والسياسيّة والمناطقيّة".
وندّد السيّد صفيّ الدين باستخدام الخطاب المذهبي التحريضي من قِبل بعض السياسيّين، مشدّداً على أنّ "المقاومة ستبقى قويّة وجاهزة وتشكّل خطراً على الإسرائيلي في كلّ مراحل المواجهة معه". وأضاف: "لن ننجرّ إلى فتنة تريدونها ويريدها أسيادكم".
وختم سماحته قائلاً "نعرف أنّ تشكيل جبهة المستضعفين والدفاع عنها هو طريق صعب وشاقّ لكنّه بالنّسبة إلينا هو تكليفٌ ومسؤوليّة نتحمّلها بكلّ طمأنينة ورضًا".
التاريخ : 05-06-2015