أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين: لولا شهداء المقاومة والجيش لما كان هناك انتخابات واستحقاقات وبلد إسمه لبنان

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن الانتخابات البلدية تشكل استحقاقاً مهماً على المستوى الاجتماعي والبلدي والمحلّي والإنمائي والخدماتي، ولذلك فإننا وجدنا أنفسنا من موقع تحمّل المسؤولية الشرعية والأخلاقية أن نكون في خدمة هذا المجتمع الذي ضحّى بأغلى ما عنده في سبيل بلده ووطنه ومقاومته، وأن نحافظ على وحدته وتماسكه ومتانته، ولا يصح أن نعتني بأي كلام آخر لأغراض سياسية أو محلية أو في غير اتجاه.
وأضاف سماحته "لذلك فإن تحالف حزب الله وحركة أمل مع سائر الأحزاب والعائلات يخدم هذه القضية، ويشكل الحاضنة السياسية الضرورية واللازمة للعمل الإنمائي والخدماتي الذي تقوم به البلدية، ولا يلغي أي بُعد إنمائي وخدماتي للعمل البلدي، مشدداً على أن هذا واجب ومسؤولية تحملناها ونتحملها، ونعمل بالتعاون مع أهلنا وأعزائنا بالتفاهم والإقناع وتبادل الآراء للوصول إلى الأفضل والأكفأ والأكثر نزاهة وصدقاً".
وخلال احتفال تأبيني لمناسبة ذكرى أسبوع الفقيد الحاج علي أحمد دياب في بلدة الطيبة الجنوبية، شدد السيد صفي الدين على ضرورة أن يتذكر الجميع في لبنان، سيما مع انطلاق عملية الانتخابات البلدية التي ستستمر لمدة شهر تقريباً، أنه لولا شهداء المقاومة والجيش اللبناني، والتضحيات التي بذلت لحماية لبنان من حدوده الشرقية إلى كل بلدة ومدينة كانت مستهدفة من التكفيريين، لما كان هناك انتخابات واستحقاقات وبلد إسمه لبنان، وأيضاً ينبغي لجميع السياسيين ولغيرهم خاصة ونحن نقوم بهذه العملية المهمة والمفيدة لبلداتنا وقرانا ومدننا، أن يبقوا ملتفتين إلى أن هناك عدواً يستهدفنا، وأن هناك تكفيرياً يدفع له المال ويزوّد بالسلاح ويغطّى بقرارات سياسية دولية وإقليمية يستهدف بلدنا ووطننا، ولا يستهدف فقط مقاومتنا ومجتمعنا.
واعتبر السيد صفي الدين أنه مخطئ من يظن أن أي استهداف أو حصار للمقاومة ومجتمعها في الموضوع المالي أو الاقتصادي أو السياسي أو حتى الأمني والعسكري هو استهداف لفئة خاصة، فهذه الفئة التي تصنف بأنها مقاومة ومجتمع مقاومة هي قادرة على الصمود والوقوف بوجه كل التحديات، وعلى صناعة الانتصارات، وإفشال كل الجهود الأميركية والإسرائيلية والسعودية، والأيام ستشهد بذلك.
ولفت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إلى أن "الموضوع ليس مرتبطاً بنا فقط وبمجتمعنا المقاوم الذي يجب أن نحافظ عليه، بل هو مرتبط بكل البلد والوطن، وكذلك مخطئ من يظن أن أي استهداف لهذا المجتمع الخاص هو ليس استهدافاً للبلد ومستقبله، مشدداً على أن هذا الكلام لا يعني على الإطلاق أننا نستجدي موقفاً من أحد، فنحن طوال تاريخنا لم نستجدِ ولم نطلب موقفاً من أحد في سبيل أن يدافع عن مقاومتنا، لأن فيها من القوة والعز والكبرياء والعنفوان والثقافة ما هو قادر على دفع العدو، إلاّ أننا نوضّح هذه الأمور من أجل الجميع ومستقبلهم، ومن أجل أن لا ينجرف البعض أمام تسويلات وتخيّلات وأوهام تقال له في بعض السفارات، بأن هذا الحصار المالي أو الاقتصادي أو الضغط الاقتصادي والسياسي سوف يوصل المقاومة إلى وضع صعب، لأن كل هذه الأوهام لن تكون شيئاً.
 وتطرق السيد صفي الدين إلى ما قالته منذ عدة أيام السفيرة الأميركية الجديدة والتي ستأتي قريباً إلى لبنان عندما سألوها عن "ماذا تريد أن تفعل في لبنان"، فقالت "إن أول وظيفة لها هي مواجهة حزب الله"، فنحن في المقابل نقول للأميركي إنه إذا كان يريد المواجهة، فحزب الله والمقاومة هم في المواجهة منذ سنوات طويلة وليس الأمر جديداً بالنسبة إليه، ولكن ما ينبغي أن يلتفت إليه بعض اللبنانيين، هو أن لا ينجرفوا تجاه هذه الوعود الكاذبة والواهية، لأنها لن تكون إلاّ كالوعود التي سلفت ومضت وانتهت وتبددت وذهبت وذهب كل من نطق بها، بينما بقيت المقاومة قوية وعزيزة ومنتصرة.
التاريخ : 08-05-2016

 

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله