أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين: لا خيار للنظام السعودي في سوريا واليمن إلاّ المجيء إلى الحل السياسي

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن الواقع الجديد في منطقتنا وبلدنا أصبح واقعاً مختلفاً بمفرداته وسياساته وأولوياته وأدبياته وبالأهداف التي يجب أن ترسم لكل زعيم أو جهة أو حزب أو قيادة أو أي مستقبل، لافتا الى ان "هذه هي القاعدة التي تُشكل المنطلق الأساس للتفاهم على أي مستقبل"، مضيفا "نحن مقتنعون تماماً أنه لا مستقبل إلاّ بالتفاهم في لبنان وفق الأسس الثابتة والواقعية، وليس وفق الأحلام والأوهام التي تأتي من السفارات والتي يراد أن يحشر بها لبنان، لأنه أضعف من أن يتحمّل هذه المواقف السيئة التي تأتي من الخارج".
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد محمد موسى سلمان في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية بحضور عدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي، طالب السيد صفي الدين "كل اللبنانيين بأن يكونوا واقعيين وبالتحديد بعض الذين عاشوا لسنوات طويلة على الهبات والعطايا الممزوجة بمطالب سياسية سعودية، وأن يعرفوا تماماً أنه حينما تتدخل السعودية في لبنان، إنما تسعى وراء تحقيق مصالحها وأهدافها، وحينما تتخلى وتنسحب عن لبنان، فهي تخسر وتثبت عجزها عن تحقيق هذه المصالح والأهداف التي رسمتها"، مشيرا الى ان "هذه هي الواقعية، وهذا الذي يجب أن يستوعبه الجميع، فلا يصاب أحد باضطراب أو وجل أو خوف من أي صراخ أو تهديد أو كلام أجوف، لأن كل ما يمكن أن تفعله السعودية ومن معها هو أن يظلموا ويعتدوا على الناس"، خالصا الى "أننا كلبنانيين يجب أن نصل إلى مرحلة القناعة بأننا قادرون على أن نبني بلدنا ومجتمعنا بأنفسنا دون تسوّل وابتزاز ومنّة من أي أحد كان في هذا العالم"، معربا عن أمله بأن يخرج بعض اللبنانيين من عقلية التسوّل والوقوف على أبواب السفارات التي تطلب منهم الموقف السياسي قبل أن تدفع لهم بعضاً من المال، وأن يصلوا إلى الحقيقة التي أصبحت ثابتة وراسخة في العالم.
ولفت السيد صفي الدين إلى أن هناك بعض الإيجابيات من الحملة السعودية الظالمة على لبنان واللبنانيين، مشيرا الى ان  "اللبنانيين باتوا قادرين على العيش دون التمنن والابتزاز السعودي، موضحا ان "هناك طبقة سياسية في لبنان عاشت لسنوات طويلة على الهبات والعطايا والدعم السعودي مقابل ابتزاز ومواقف وخدمة للمصلحة السعودية، وفي هذا الشهر الذي مضى ربما اكتشف البعض أن لبنان بإمكانه أن يعيش دون تمنن وابتزاز سعودي، وهذا دليل على أن اللبنانيين بأنفسهم فيهم الخير والقدرة على صياغة وضعهم وحاضرهم ومستقبلهم السياسي".
ورأى السيد صفي الدين أن "علامات التعب والانهاك أصبحت ظاهرة في المواقف السعودية من اليمن إلى سوريا"، مشيرا الى انهم "لا يملكون ولن يملكوا خياراً لا في اليمن ولا في سوريا إلاّ المجيء إلى الحلّ السياسي، وهذا الذي تحدّث عنه أهل اليمن وسوريا منذ سنوات عديدة، وتحدّثنا عنه نحن في الماضي"، معتبراً أن "الرهان على إخضاع المنطقة واليمن واليمنيين وسوريا والسوريين والعراق والعراقيين هو رهان فاشل، وأن السعودية التي راهنت على سياسة الاخضاع بالقهر والقوّة والاستعانة بالأميركي وترسانة الأسلحة الأوروبية والقرارات الدولية والمال لن يوصلها إلى أي نتيجة، لأن الأمور اليوم تسير بشكل أو بآخر نحو نقاشات سياسية بغية الوصول إلى حلول سياسية، وهذا الذي كنّا ندعو إليه منذ اليوم الأول، وبالتالي لا حلّ أمام السعودي إلاّ أن يرضخ لهذا الواقع، ويسلّم بالوقائع التي رسمت وكتبت بالدماء والتضحيات."
التاريخ : 20-03-2016

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله