أنشطة ولقاءات » السيد صفي الدين: ليس هناك دولة أو جهة شوهت الاسلام كما شوهته السعودية

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن من جملة ابتلاءاتنا اليوم الخطر التكفيري الذي يقدّم الإسلام منحرفًا منفّرًا، بينما الاسلام فيه كل معاني الجذب التي تحل مشاكل البشرية والانسانية.
وقال سماحته التكفير اليوم هو ابتلاء جديد، وعلى رأس الدول التي قامت بهذه المهمة التكفيرية التشويهية هي السعودية، وليس هناك دولة - بالحد الأدنى في القرن الماضي خلال 100 سنة - ليس هناك دولة أو جهة شوهت الاسلام كما شوهته السعودية، مستفيدة من مال النفط ومن وجود مكة والمدينة تحت سلطتهم، وسأل هل تعلمون أن هناك مسلمين في بلاد اندونيسيا وماليزيا والصين يعلمون على مستوى العاطفة أن الاسلام هو آل سعود، لأنّ مكة والمدينة عندهم، يظنون أن الاسلام هو هكذا، وآل سعود دفعوا أموالًا طائلة في مختلف بقاع العالم لنشر الوهابية الضالة المضللة والتي يعاني منها اليوم ليس المسلمين فحسب بل كل العالم يعاني من هذا الفكر الارهابي الوهابي والتكفيري.
وأكد السيد صفي الدين في كلمة له خلال حفل "العباءة الزينبية" السنوي الذي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله إحياءً لذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام، وذلك في قاعة مجمع السيدة زينب(ع) في بئر العبد أنّ السعودية في الحقيقة هي من أهم تلك المصاديق التي شوهت الاسلام، حتى حينما يتحدث آل سعود مع علماء الوهابية عن المرأة يقدمونها بطريقة بشعة فيها كل الانتقاص، واضاف "لاحظوا علماءهم كيف يتحدثون عن المرأة، أي امرأة سيبقى فيها عقل وستقبل الإسلام بعد ما سمعته من هؤلاء، السعودية قامت بكل هذه الأدوار وأنفقت أموالاً طائلة خلال كل هذه العقود الماضية وأضرت بالإسلام كما لم يضرّ به أحد طوال هذه الفترة الماضية".
وتابع بكل وضوح السعودية تريد أن تفرض منطقها ونمطها وإمارتها على اللبنانيين، في لحظة شعرت فيها أن هناك من يقول لها أنت مخطئة وأنت معتدية وأنت ظالمة وانت تدعمين هذا الإرهاب التكفيري، بل أنت من ينشئ هذا الإرهاب التكفيري، على مستوى كل العالم، مشيراً الى ان السعوديين لا يتحملون هذا الأمر، هؤلاء ملوك وأمراء دائمًا يأمرون فيطاعون، فكيف ببعض اللبنانيين يعصون أمرها؟
واعتبر سماحته ان المشكلة ليست في الانتقاد فقط وهم طبعا لا يتحملون ذلك، مشيراً إلى أن "المشكلة أن السعودية التي أنفقت مليارات ومئات المليارات من الدولارات من أجل الحفاظ على علوها وسيطرتها وهيمنتها على العالم الاسلامي والعربي، هي اليوم بدأت تفقد هذه الهيمنة وتفشل في العراق واليمن وسورية وعلى مستوى كل المنطقة، والغضب السعودي غير المفهوم هو دليل الفشل والغضب وليس دليل القوة.
واضاف السيد صفي الدين ان "ما حصل في لبنان في الأيام الاخيرة هو أنّ المملكة العربية السعودية التي قدمت نفسها للبنانيين أنها المنقذ ومملكة الخير كشفت عن وجهها الحقيقي وأنها تريد أن تفرض سياساتها على اللبنانيين فإذا رفض اللبنانيون الامتثال لسياسة آل سعود فليذهب لبنان الى الجحيم، وهذا يدلّ على أن كل ما كانت تفعله السعودية في السنوات الماضية هدفه تحقيق أهداف سياسية رخيصة جدًا".
وأكد أنه لم يقف الأمر عند آل سعود فهناك لبنانيون قد تربّوا على تربية الأمراء والزعماء وبأمرك سيدي وبأمرك مولاي وما إلى ذلك من تعابير، لذا نجد جماعة السعودية اليوم ضائعين ويحصدون نتائج خياراتهم السيئة كما هي السعودية ضائعة وتحصد نتائج أعمالها"، معتبراً انّ الذين يقدّمون اليوم قرابين الطاعة والمذلّة للسعودية في لبنان هم يفرّطون بالكرامة الوطنية، ومن يفرّط بالكرامة الوطنية ليس مؤهّلاً أن يعبر إلى الدولة بل إنه يمارس فعل العبور على الدولة.
وقال سماحته إن "كل كلام فريق 14 آذار عن السيادة والحرية والاستقلال وبناء الدولة صار بلا قيمة وبلا معنى، ومن أسخف ما نسمعه هو كلامهم المضحك عن العروبة. إنهم يختبئون وراء كلمة العروبة لتغطية تاريخهم وبرامجهم الفاسدة والشنيعة، تاريخ الإذلال والاستسلام للإسرائيلي والانصياع للغرب، وأسخف ما نسمع أنّ العروبة هي موقف آل سعود وفريق 14 آذار، فإذا كانت هذه هي فعلى العروبة السلام، من لم تكن القضية الفلسطينية في يوم من الأيام لا في برامجه ولا في أولوياته ولم يطلق رصاصة واحدة على العدو الإسرائيلي لا يحق له الحديث عن العروبة التي هي المقاومة والتضحية والفداء والشهادة على طريق القدس وفلسطين".
التاريخ :26-02-2016

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله