في الليلة السادسة من ليالي عاشوراء في المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن لبنان سيبقى سيفاً مسلطاً على الصهاينة فيما إذا حاولوا أن يفكروا في يوم من الأيام أن يعتدوا على لبنان وعلى وحدته وقوته.
وقال سماحته في الليلة السادسة من عاشوراء في المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) الرويس:"إن أعداءنا يعملون على تفتيت هذا المجتمع واستهداف نقاط القوة فيه كما في السابق الآن وفي المستقبل، خاصة بعد أن تجاوزنا على مدى السنوات الماضية المحنة الكبيرة والمحن الكثيرة التي استهدفت مجتمعنا ومقاومتنا وسلاحها وثقافة المقاومة، لكن كل هذه المحاولات فشلت وخابت. أنتم أيها الأعزاء تجاوزتم أعظم محنة وأكبر تحدي بوجهكم وبوجه مقاومتكم الشريفة والمنتصرة، واجهتم هذه المحن بإيمان وصلابة وشموخ وانتصرتم ونصركم الله تعالى، وبنفس القوة ستتغلبون وتنتصرون على كل المحن الآتية بإذن الله تعالى.
لهذا كله استهدفوا المقاومة للقضاء عليها، فخابوا وبقيت المقاومة. لهذا كله استهدفوا السلاح ليأخذوه، ففشلوا وخابوا وبقي السلاح أفضل مما كان وسقطت محاولاتهم البائسة. استهدفوا التماسك والوحدة في مجتمعنا، فخابوا وفشلوا وبقي مجتمعنا الحسيني قوياً صلباً مقاوماً شامخاً عزيزاً. استهدفوا مجتمعنا وبلدنا ووطننا بالضغط السياسي والقرارات الدولية، فخابوا ولم يحققوا أهدافهم وبقي بلدنا، ونحن في هذه الأيام كلبنانيين أعدنا جمع شمل هذا الوطن على قواعد ثابتة ومتينة ومتماسكة وأسس سياسية فيها كل المصلحة للوطن ولمستقبله، فخابت مشاريعهم ولم تنجح محاولاتهم وبقينا وبقي الوطن قوياً موحداً. مشهد الوحدة الذي نشاهده اليوم في لبنان هو انتصار كبير للبنانيين جميعاً وانتصار لكل من ضحى وصبر وتحمل في سبيل أن يبقى لبنان البلد القوي في وجه الإسرائيلي ومشاريعه، ولهذا كله علينا أن نتوقع دائماً الاستهداف من الإسرائيلي، الإسرائيلي لن يترك لبنان الذي عاد قوياً بل أقوى مما كان، لن يترك لبنان ينعم بهذه القوة، لكن هو يعرف جيداً أن لبنان الأقوى اليوم، كما كان شوكة بعين الإسرائيلي هو اليوم ليس شوكة فقط بل خنجراً بل سيفاً مسلطاً على الصهاينة فيما إذا حاولوا أن يفكروا في يوم من الأيام أن يعتدوا على لبنان وعلى وحدته وقوته. علينا أن نتوقع دائماً من الإسرائيلي الاستهداف لوحدتنا السياسية ولنقاط القوة عندنا، وما يفعله الرئيس الأميركي أوباما يخدم نفس الفكرة وفي نفس الاتجاه، يسلط الضوء على سلاح المقاومة متناسياً السلاح والأموال التي تقدم بسخاء للصهاينة من أجل أن يشتروا السلاح. على من يضحك أوباما؟! بعد كل التجارب التي مضت على الولايات المتحدة الأميركية أن تعرف أننا جرّبنا وأفشلنا كل مخططاتهم، إذا كانوا يعتبرون أن سلاح المقاومة هو خطر عليهم فإننا كنا وما زلنا نعتبر أن هذا السلاح هو سلاح الشرف والعز والإباء والقوة للبنان، كل كلام أوباما لا ينفع ولن ينفع. هذه هي الإدارة الأميركية التي تتحدث دائماً عن سلاح المقاومة ونحن نعرف جيداً أن إسرائيل وأمريكا سوف يبقيان في الأشهر القادمة يتحدثان عن المقاومة وعن سلاحها لأنهم يعرفون جيداً أن المقاومة وسلاحها خطر حقيقي على كل مشاريع الإسرائيلي الاستكبارية والعدوانية على لبنان.
التاريخ: 22-12-2009