خطابات عاشوراء » السيد صفي الدين لآل سعود: أنتم ووهابيتكم أصبحتم اليوم لعنة العالم كله

أحيا حزب الله مراسم يوم العاشر من المحرم في مدينة صور تحت عنوان "كلنا يمن"، وذلك بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مجمع الإمام الحسين (ع) في المدينة بعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني الذي تلاه فضيلة الشيخ خير الدين شريف، وتقدمتها فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي(عج) وحملة الرايات والصور والمجسمات والأعلام اليمنية، ومواكب اللطم التي شارك فيها آلاف الحسينيين الذين يرتدون الأكفان ويعتمرون العصبات الكربلائية، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة، فضلاً عن رفع جدارية ضخمة كتب عليها "التحالف الأميركي الصهيوسعودي وصمة عار على جبين المتخاذلين"، وذلك تضامناً مع الشعب اليمني المظلوم الذي يتعرض لأبشع المجازر الوحشية من آلة الحرب السعودية، فيما كانت المراكب في عرض البحر قبالة خط المسيرة تجوب الشاطيء وهي ترفع الرايات الحسينية وأعلام المقاومة، وقد شقت المسيرة الحاشدة طريقها عبر الخط البحري، لتختتم أمام مبنى الجامعة الإسلامية، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، وقيادات حزبية، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، بالإضافة لعوائل الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدين من مختلف الطوائف الدينية، وفعاليات وشخصيات، وحشود غفيرة من المشاركين الذين تقاطروا إلى المدينة من مختلف القرى والبلدات المحيطة.

وتوجه سماحة السيد هاشم صفي الدين في كلمة له الى "الاسرائيلي المتربص بلبنان بالقول نحن أبناء المقاومة التي لا تنام، والتي تحافظ على جهوزيتها واستعدادها وتطور قدراتها من الانتصار إلى الاقتدار إلى خوض كل الغمار"، مؤكداً "أننا على مدى خمس سنوات وأكثر، أثبتنا للإرهاب التكفيري والإجرامي وداعميه أن مشروعهم الدموي والتدميري لن يتحقق، وما حضورنا في ساحات القتال في السلسلة الشرقية وصولاً إلى دمشق وحمص وحلب، إلاّ تأكيداً على أننا نسير من نصر إلى آخر، ووعد الله أمامنا يبشرنا أن محور المقاومة قوي ويتقدم، ومحور أميركا والسعودي وكل المتآمرين يتراجع ويزداد اضطراباً وضعفاً".


وشدد السيد صفي الدين على أن "هذا اليوم هو صرخة الحق بوجه الباطل، وهو يوم الوقوف إلى جانب المظلومين والمضطهدين من اليمن إلى البحرين فالعراق وسوريا وفلسطين، فعاشوراؤنا هذا العام هي اليمن، وشهداء اليمن هم شهداؤنا، ومظلوميتهم تستحضر مظلومية كربلاء، لأن الشيوخ والنساء والأطفال يذبحون في كل يوم على مرأى من العالم الصامت أو الراضي أو المرتكب والمذنب، وبالتالي فإن عاشوراء اليمن هذا العام هي صرخة مدوية بوجه الطغمة الأموية الحاقدة من آل سعود الشجرة الملعونة والخبيثة، والتي تحفر قبرها بيدها، وتسعى لحتفها بحقدها".


وتوجّه السيد صفي الدين لآل سعود بالقول "اعتبروا مما حصل ليزيد، فإنه كما أضحى لعنة التاريخ، فأنتم ووهابيتكم أصبحتم اليوم لعنة العالم كله، مؤكداً أن الشعب اليمني الأبي لن يهزم، ولن تسكر إرادته، لأن حب الحسين يجري في عروقهم، ولأن صوته يهدر من حناجرهم".
وختم السيد صفي الدين بالقول "صبراً يا أهل وعلماء البحرين، فإن طريقاً سلكتموه على حب الله والرسول والحسين، سيوصلكم إلى مقصدكم، ولو طال الزمن".
 

موقع سماحة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله